أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنها ستتمكن من تجاوز معضلة العجز المالي الذي تعانيه دون أن يكون لذلك تأثير كبير على خدمات الطوارئ التي تقدمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الوكالة سامي مشعشع -في بيان صدر أمس الاثنين- "على الرغم من كافة التحديات التي تواجهها، فإن الوكالة ستنتصر، ولن تُضعِف تلك التحديات دفاعنا عن حقوق وكرامة لاجئي فلسطين".
يشار إلى أن الوكالة تواجه أزمة مالية حادة بعد قرار الولايات المتحدة خفض مساهمتها في موازنتها بمقدار 250 مليون دولار.
وتعد الولايات المتحدة المساهم الأكبر في الوكالة التي توفر مدارس وعيادات لـ5.3 ملايين لاجئ في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.
وقال مشعشع "أدت حملتنا العالمية لجمع التبرعات وحملة: الكرامة لا تقدر بثمن، إلى تحقيق دعم إضافي كبير للأونروا، من المانحين التقليديين ومن شركاء جدد".
وأكد أنه تم بين شهري مارس/آذار ويونيو/حزيران الماضي جمع ما مقداره 238 مليون دولار كتمويل جديد من أجل لاجئي فلسطين. ومع انتهاء مؤتمر التعهدات الذي عقد في نيويورك في 25 يونيو/حزيران، تم تقليل العجز من 446 مليون دولار إلى 217 مليون دولار.
في المقابل، أكد مشعشع أن الوكالة ستكون مضطرة لاتخاذ بعض الإجراءات من أجل تخفيف وطأة العجز من قبيل عدم تجديد عقود 154 موظفا في الضفة الغربية حال انتهائها، و113 وظيفة ممولة من موازنة الطوارئ.
كما سيتم اتخاذ إجراءات أخرى من قبيل إدماج أنشطة الصحة النفسية بشكل كبير في دائرتي الصحة والتعليم بدلا من أن تكون برنامجا قائما بذاته، اعتبارا من سبتمبر/أيلول 2018.
وأكد أن "جهودا دؤوبة ومحمومة" تجري حاليا لضمان بدء السنة الدراسية الجديدة في الوقت المحدد لما مجموعه نصف مليون طالب وطالبة.