أعلنت وكالة "إكسترا بيبول" البريطانية لتنسيق العروض الفنية والترفيهية أن شركة "نبتيون للعلاقات العامة" تواصلت معها من أجل توفير خمسمئة شخص، للمشاركة في وقفة احتجاجية مدفوعة الأجر أمام مقر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالتزامن مع لقائها مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقالت الوكالة في بيان إنها انسحبت من الاتفاق مع الشركة وقررت عدم المشاركة في الأمر بعد أن تكشفت لها الطبيعة السياسية للمهمة.
واعترفت الشركة بقيام أحد موظفيها بإرسال العرض عبر البريد الإلكتروني لقاعدة من المتعاملين معها من أجل المشاركة في الوقفة الاحتجاجية المزمعة، وقالت إنه تمت معاقبة المسؤول عن ذلك.
وكتبت صحيفة "إندبندنت" أن الأشخاص الذين يتعاملون مع وكالة "إكسترا بيبول" تلقوا بريدا إلكترونيا يدعوهم إلى المشاركة في مظاهرة في شارع داوننغ ستريت، صباح اليوم الثلاثاء، مقابل عشرين جنيها إسترلينيا.
ونشرت الصحيفة نص البريد الإلكتروني الذي جاء فيه "هذا ليس فيلما أو إنتاجا تلفزيونيا، الشركة تبحث عن مجموعة كبيرة من الناس لملء مساحة خارج داوننغ ستريت، خلال زيارة أمير قطر، هذه فعالية ضد قطر، لن يكون عليك فعل أو قول أي شيء، إنهم يريدون فقط ملء المكان، سينتهي عملك الساعة 12:30".
وقالت الوكالة في تصريح للصحيفة إنها وقعت اتفاقا لتوفير أشخاص للمظاهرة، دون أن تفصح عن الجهة التي وقعت معها. وصرح المتحدث باسم الشركة بأنهم قرروا إلغاء الفعالية دون مزيد من التفاصيل.
وقال الصحفي أليكس دلمار مورغان -وهو أحد معدي التقرير من منظمة "سبين ووتش"- في مقابلة مع الجزيرة إن الإمارات قامت بحملة في محاولة للتأثير على سياسيين وصحفيين، وذلك في إطار حملتها المناهضة لقطر.
وبدأ أمير قطر يوم الأحد زيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن من المقرر أن يلتقي خلالها رئيسة الوزراء تيريزا ماي اليوم الثلاثاء لبحث توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، كما سيبحث الطرفان عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.