نتنياهو لروسيا: سنمنع إيران من إقامة وجود دائم بسوريا

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرضا من روسيا بإبعاد القوات الموالية لإيران مئة كيلومتر عن الجولان السوري المحتل، ويأتي هذا التطور في وقت تصر فيه تل أبيب على انسحاب الإيرانيين من سوريا انسحابا كاملا.

وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو رفض العرض الروسي المتعلق بنطاق الوجود العسكري الإيراني في سوريا خلال اجتماعه اليوم الاثنين مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقائد رئيس هيئة الأركان فاليري غراسيموف.

وأضاف أن نتنياهو أبلغ المسؤوليْن الروسيين أن إسرائيل لن تسمح للإيرانيين بتثبيت أقدامهم حتى لو كانوا سيتمركزون بعيدا عن الجولان، وأنها ستستمر في استهدافهم بسوريا.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي صرح في وقت سابق اليوم خلال اجتماع حكومته بأن إسرائيل ستواصل العمل على منع إيران من إقامة وجود دائم لها في سوريا، قائلا إنه يتوقع من الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين احترام اتفاق الفصل بين القوات بين إسرائيل وسوريا مثلما تم احترامه خلال العقود الماضية.

وقال نتنياهو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من طلب هذه المحادثات التي تصدرتها مسألة الانتشار العسكري الإيراني في سوريا. وقبيل بدء المحادثات، قال سفير إسرائيل لدى موسكو إن اللقاء سيبحث موضوع إخراج القوات الموالية لإيران من جنوبي سوريا.

موقع البحوث العلمية في مصياف بريف حماة الذي اتهمت دمشق الإسرائيليين بقصفه يوم الأحد (ناشطون)

مهمة روسية
وتأتي زيارة الوفد الروسي على خلفية التطورات في الجنوب السوري واستعادة جيش النظام السوري سيطرته على المناطق المتاخمة لخط وقف إطلاق النار في الجولان.

وكان نتنياهو أبلغ بوتين خلال لقائهما في موسكو في الحادي عشر من الشهر الجاري بضرورة انسحاب إيران من سوريا، مشيرا إلى أن تل أبيب لا تعارض استقرار نظام بشار الأسد في سوريا.

بيد أن موسكو قالت في وقت سابق إن إخراج إيران من سوريا بشكل كامل ربما غير واقعي. بدورها أعلنت طهران مرارا رفضها إخراج من تصفهم بمستشاريها العسكريين في سوريا، وقالت إن وجودهم هناك جاء بطلب من الحكومة السورية.

وبالتزامن مع المحادثات الإسرائيلية الروسية، قال السفير الإسرائيلي لدى موسكو إن إسرائيل ستواصل التحرك ضد أي محاولة من إيران ووكلائها لترسيخ الوجود العسكري في سوريا.

وفي الأشهر الماضية تواترت الضربات الإسرائيلية لمواقع عسكرية في سوريا يعتقد أنها تضم قوات وأسلحة إيرانية، وتحدثت تقارير عن مقتل العديد من العسكريين بتلك الضربات على غرار ما حدث في مطار "تيفور" بريف حمص.

والأحد تعرض موقع عسكري (مركز البحوث العلمية) في منطقة مصياف بريف حماة السورية لقصف، واتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذ القصف. يذكر أنه في مايو/أيار الماضي وقعت ما وُصفت بأنها أول مواجهة إسرائيلية إيرانية عبر الجولان السوري المحتل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!