يعاني رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف من مشاكل صحية في سجنه الذي دخله منذ عودته إلى البلاد منتصف الشهر الجاري. ورفضت السلطات طلب فريق من الأطباء بإدخاله المستشفى للعلاج، أو السماح لطبيبه الخاص بفحصه، حسب بيان لحزب الرابطة الإسلامية نشر اليوم الاثنين.
وورد في تقرير طبي بعد فحص شريف في سجن أديالا بمدينة راولبندي، أنه مصاب بالجفاف ومهدد بالإصابة بخلل في وظائف الكلى، ويعاني من ارتفاع في ضغط الدم.
وقالت المتحدثة باسم حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز مريم أورانغزيب "تم تقديم طلب لرئيس حكومة تصريف الأعمال ناصر الملك ولرئيس حكومة إقليم البنجاب حسن عسكري للسماح لطبيب شريف الخاص بمعاينته، لكن كل الطلبات ذهبت أدراج الرياح".
وتابعت أورانغزيب أن "نواز شريف مريض بالقلب، وساءت صحته منذ السبت بعد ارتفاع ضغط الدم عنده، وهو يحتاج إلى نظام غذائي خاص بسبب مرض القلب، ويجب أن يسمح له بمكيف هواء، لكنه محروم من الأمرين"، مضيفة أن زنزانته لا توفر له المتطلبات الصحية الضرورية.
من الحكم إلى السجن
وكان شريف أدين غيابيا بتهمة الفساد، وعزلته المحكمة العليا في يوليو/تموز 2017 على خلفية التهمة نفسها. وأوقف لدى عودته إلى باكستان طواعية يوم 13 يوليو/تموز الجاري قبيل الانتخابات العامة التي ستجرى الأربعاء.
ويسود اعتقاد بأن رئيس الوزراء السابق عاد رغم صدور حكم ضده بالسجن عشر سنوات من أجل دعم حزبه في مواجهة منافسه القوي "حركة الإنصاف" التي يتزعمها نجم لعبة "الكريكيت" السابق عمران خان.
وأعلن أعضاء في حزبه الرابطة الإسلامية–جناح نواز أن الجيش، الذي يتمتع بنفوذ قوي في البلاد، يحاول التأثير على فرص الحزب في الانتخابات، حيث تشير استطلاعات للرأي إلى أن الحزب سيتقدم قليلا عن منافسيه في انتخابات الأربعاء.
وشريف هو رئيس الحكومة الخامس عشر الذي يعزل خلال سبعين سنة من تاريخ البلاد التي حُكمت عسكريا على مدى أكثر من ثلاثين سنة.