وأجرى معها الحوار الصحفي الألماني قسطنطين شرايبر الذي يتقن بدوره اللغة العربية بطلاقة، حيث تحدثت كنايسل في بداية الحوار عن نشأتها في عمّان عندما كان والدها طيارا خاصا للملك الأردني الراحل الحسين بن طلال، ثم قضت سنوات للدراسة والعمل في بيروت والقدس.
وقالت وزيرة الخارجية النمساوية إن من أهم الإيجابيات التي لمستها خلال إقامتها في المنطقة العربية الكرم وحس الضيافة والعلاقات العائلية القوية بين أفراد العائلة الواحدة.
وأعربت كنايسل عن اعتقادها بأن الدين يجب أن يبقى في نطاق الممارسة الشخصية التعبدية وألا يخرج عن دور العبادة، وانتقدت رؤية "بعض المسلمين" للدين على أنه يجب أن يكون مؤثرا على نمط الحياة القانوني والاجتماعي والاقتصادي، وهو أمر غير ممكن في أوروبا حسب تعبيرها.
وأضافت أنه ينبغي لكل من يأتي إلى النمسا أن يقبل بقواعد هذا البلد، كما أبدت استياءها من زيادة مطالب المسلمين بإنشاء المساجد في أماكن العمل والدراسة.
وردا على سؤال عما إذا كان الإسلام جزءا من النمسا أو أوروبا، قالت كنايسل "الإسلام ليس جزءا من النمسا أو أوروبا، بل المسلمون كمواطنين هم جزء من البلد".
وأوضحت كنايسل أن الإسلام كمفهوم قانوني واقتصادي يطلب من الدولة الكثير من الأشياء وأنه لا يفرق بين الدين والدولة، معتبرة أن هذا التفريق هو أساس الدولة في أوروبا.
كما أكدت كنايسل أن نقد الدين أمر ضروري في أوروبا، مبدية اعتراضها على من يرى أن أي نقد للإسلام يدخل في دائرة "الإسلاموفوبيا".
وفيما يتعلق بموضوع الهجرة واللجوء، جددت الوزيرة مطالبتها بإغلاق الحدود بين الدول الأوروبية، وقالت إن اتفاقية الشنغن بين دول الاتحاد الأوروبي يجب إيقافها إذا لم تتوفر الرقابة الكافية.