قال السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة إن بلاده لا تتلقى دعما من الإدارة الأميركية في حرب اليمن، ولذلك لا يجوز لواشنطن أن تنهاها عن "فعل هذا الأمر أو ذاك".
واعتبر العتيبة أن دخول بلاده في حرب اليمن نتيجة لانسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط خلال السنوات العشر الماضية.
وقال السفير الإماراتي خلال جلسة نقاش "يعرف كثيرون هنا أننا لا نتلقى دعما من الحكومة الأميركية الحالية في اليمن لكننا نقوم بذلك على أي حال". وأضاف "خلال السنوات العشر الماضية كان هناك نقاش في هذا البلد بأن أميركا لا تريد التدخل في الشرق الأوسط بسبب حربي العراق وأفغانستان".
ومضى قائلا "في إحدى المرات أبلغني مسؤول أميركي بأنه لا يوجد دعم شعبي لكي تفعل أميركا المزيد في الشرق الأوسط. حينما نسمع هذا الكلام فعلينا أن نقوم بالمهمة بأنفسنا".
وأضاف "عندما لا تريد حليفتنا أن تدعمنا علينا أن نأخذ الأمور على عاتقنا. لكن لا تعودوا بعد ذلك لتطلبوا منا ألا نفعل هذا الأمر أو ذاك في اليمن. لا يمكنكم أن تتبنوا الموقفين معا".
السجون الإماراتية
في تلك الأثناء، قال قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال جوزيف فوتيل إن بلاده تتابع عن كثب أي مزاعم عن التعذيب في اليمن، وإنه تحدث إلى الإماراتيين بهذا الشأن.
وأضاف فوتيل "نتحدث من دون شك إلى شركائنا على الأرض. ولمحاولة فهم ما يحدث كانت لي فرصة بالحديث إلى نظرائنا بهذا الشأن وطبعا هناك قوى تعمل على الموضوع. أنا راض لكون التحقيقات المناسبة جارية لتحديد الوقائع".
وكان وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري قد طالب الإمارات هذا الشهر بإغلاق السجون التي تديرها في بلاده وإخضاعها للقضاء، وذلك بعد تقارير صحفية وحقوقية عديدة عن تلك السجون وما يجري داخلها.
وكان تحقيق لوكالة أسوشيتد برس كشف عن وجود 18 سجنا سريا تديرها الإمارات وحلفاؤها جنوبي اليمن، حيث يتعرض المعتقلون لأقسى صنوف التعذيب.
وأكد فريق خبراء تابع للأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي النتائج التي توصلت إليها أسوشيتد برس، ووجد أن القوات الإماراتية في اليمن كانت مسؤولة عن أعمال التعذيب التي شملت الضرب والصعق بالكهرباء والحرمان من العلاج الطبي والعنف الجنسي.