شاهد: طبيب يبكي ابنه الجريح.. أريد استعادته ليكون معي

شاهد: طبيب يبكي ابنه الجريح.. أريد استعادته ليكون معي
شاهد: طبيب يبكي ابنه الجريح.. أريد استعادته ليكون معي

لم يكن القناص الإسرائيلي الذي أطلق الرصاص على ساري الشوبكي خلال مشاركته بمليونية العودة في 14 مايو/أيار الماضي، يعلم أنه سيخلد قصة الشهيد في أذهان الملايين.

فحكاية ساري لم تتوقف عند مشاركته بمسيرة العودة في ذكرى النكبة قبل نحو شهرين، أو حتى في إصابته كما حدث مع كثير من أبناء غزة، بل في القصة التي جمعته بوالده طول تلك المدة في المستشفى.

فأبو ساري طبيب، وقد تكفل بعلاج ابنه ومتابعة حاله الصحية يوما بيوم.

ولأن الإصابة كانت قاتلة فقد طال العلاج، إذ اختار القناص عنق الشهيد ليرسل رصاصته إليها فتصيبه بشلل رباعي. وطالت رفقة الأب لابنه في ردهات المستشفيات بغزة والقدس المحتلة.

وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي الأب وهو يداعب ابنه المصاب، ويطلب منه الابتسامة بشكل مؤثر.

ويحكي الأب باكيا كيف وجد ابنه ينزف، وقد كُتب على صدره "مجهول رقم 1"، فاضطر للإسراع بالبدء بمعالجته لكي "أستعيد حياته معي، وأسترجعه إلي".

كما انتشر فيديو آخر لوالد ساري وهو يناشد محمود عباس بالمساعدة على علاج ابنه.

نُقل ساري إلى مستشفى مار يوسف في القدس المحتلة يوم 25 مايو/أيار الماضي لإنقاذ حياته، لكن حاله الصحية استمرت في التدهور، لأن الإصابة كان غرضها القتل وليس شيئا آخر.

وانتشر فيديو آخر لساري وهو يقرأ القرآن من مصحف يمسكه والده، فلم يكن يستطيع تحريك أطرافه البتة.

وقبل يومين، عاد ساري إلى القطاع المحاصر، لكنْ شهيدا، يزفه رفاقه إلى مَن سبقوه في مسيرات العودة إلى ثرى فلسطين.

وأعلنت عائلة الشوبكي نبأ استشهاد ساري متأثرا بجروحه، لتتناقل وسائل التواصل الاجتماعي قصته بكل دلالاتها ومعانيها ودروسها، ليس في فلسطين فقط بل في العالم أجمع، على عكس ما كان يريده من أطلق رصاصة القتل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!