تواصل قوات النظام السوري قصف مواقع بين محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا، وقال ناشطون إن النظام ارتكب "مجزرة" بحق العشرات، بينما تشهد مناطق خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل ازديادا في أعداد النازحين.
وأكد مراسل الجزيرة أن المنطقة الواقعة بين بلدتي نوى وقرقس في ريف القنيطرة الجنوبي تعرضت لقصف عنيف، كما تعرضت عدة تلال مشرفة على المنطقة للقصف منذ أمس الثلاثاء.
وبحسب عدة مصادر وناشطين، سقط نحو عشرين قتيلا -بينهم أطفال ونساء- وأصيب العشرات بجراح خلال مجزرة ارتكبها النظام في مدينة نوى غرب درعا، بينما تعاني المدينة من انهيار الوضع الصحي بعدما دمرت طائرات النظام المشفى الميداني الوحيد فيها.
وتحدثت مواقع إعلامية موالية للنظام السوري عن معارك عنيفة مع فصائل المعارضة المسلحة في مدينة نوى، وسط ما وصفته بالتمهيد الناري الكثيف.
وشهدت نوى هدوءا نسبيا خلال الأيام الماضية، وعاد إليها مئات النازحين إثر مفاوضات بين الفصائل المعارضة وروسيا، لكن قوات النظام فاجأتهم بالقصف وأجبرتهم على النزوح مجددا إلى ريف القنيطرة.
وتشهد مناطق خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل ازديادا في أعداد النازحين من ريفي درعا والقنيطرة مع تقدم قوات النظام، بينما رصد فريق الجزيرة في الطرف المحتل من الجولان دخول سيارات وشاحنات تابعة للأمم المتحدة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مخيمات النازحين قرب خط وقف إطلاق النار.
وذكر ناشطون أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على بلدة غدير البستان في ريف القنيطرة، كما شن غارات على بلدات في حوض اليرموك بريف درعا حيث يتحصن آخر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.