وجه بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام سابقا رسالة الى اللبنانيين قال فيها: "بألم وحزن ومرارة ومحبة أتابع التطورات الأخيرة في لبناننا الحبيب وأقرن المراقبة وسماع الأخبار ومشاهدتها بالصلاة والتأمل. ولدى سماعي أخبار التراشق بالشتائم والكلام المهين، والتظاهرات وقطع الطرق والحرائق، وحمى الاجتماعات والخطابات النارية والحشود الشعبية، تعود إلى ذاكرتي كلمات البابا القديس يوحنا بولس الثاني يخاطب اللبنانيين ويطلق على لبنان أجمل وصف قائلا: لبنان رسالة".
أضاف: "بدوري أخاطب اللبنانيين وأقول لهم: أين رسالتك يا لبنان؟ أين رسالتك أيها اللبناني؟ إن التراشق بالشتائم من كل جهة يدعونا لأن نضع إصبعنا على مرض لبنان ومعاناته ومشاكله، فهي هي التي تواجه لبنان وكل اللبنانيين".
وتابع: "لقد أسست في الربوة مركز لقاء لحوار الحضارات، ويتردد هذا الشعار على لسان الزعماء والمسؤولين في لبنان فيعلنون في المحافل الدولية أن لبنان هو بلد حوار الحضارات والأديان. ومن هذا المنطلق، أدعو اللبنانيين إلى الحوار وليس فقط إلى طاولة الحوار، بل إلى المصارحة التي هي أساس المصالحة الحقيقية والحوار البناء".
وختم: "بهذه العواطف الأخوية وكبطريرك متقاعد، أدعو إخوتي اللبنانيين كلهم: إندموا كلكم على خطاياكم وتوبوا إلى الله لكي يتوب الله إلينا. هلموا إلى مسيرة إيمانية لبنانية حقيقية، تجعلنا نستيقظ من سباتنا العميق، فننهض لنخدم شعبنا، كل من موقعه ومسؤوليته. فوطننا سيبقى رسالة بتضامننا ومحبتنا وتضافر جهودنا. هكذا ننهض بلبنان وهكذا يبقى لبنان رسالة".