قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الخميس، إن بلاده مستعدّة للمشاركة في القمة الخليجية الاميركية، المزمع عقدها في أيار المقبل، شريطة أن تكون لدى دول الحصار رغبة في الحوار وليس بـ "الإكراه"، مؤكّداً أن العلاقات لن تعود لما كانت عليه قبل الأزمة.
وأضاف الوزير، في محاضرة بمعهد المشاريع الاميركية، أن الدوحة "ما زالت تدعو للحوار وتدعم مبادرة أمير الكويت، وقبلت الدعوة للحضور إلى كامب ديفيد".
ولفت إلى أن القمة الخليجية "كانت فرصة، وتفاجأنا في اللحظة الأخيرة أنهم خفضوا مستوى التمثيل"، مضيفاً: "لا يمكن إجبار أحد على الحوار".
وشدد آل ثاني على أن بلاده "لا يمكنها العودة إلى نفس نوع العلاقات قبل الـ 5 من حزيران 2017"، مؤكّداً أن "هناك الكثير من الثقة التي فُقدت".
وأكّد الوزير محمد بن عبد الرحمن أن بلاده تأمل في إعادة بناء مجلس التعاون الخليجي وتحقيق وحدته، مشيراً إلى أن بعض دول المنطقة قائمة على قمع شعوبها.
كما أشار إلى أن حكومة بلاده لا تتدخّل في عمل وسائل الإعلام القطرية، وخصوصاً شبكة "الجزيرة".
وعن العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر، قال الوزير القطري إن الدوحة وواشنطن "تحاربان الإرهاب معاً منذ سنوات". ولفت إلى أن مذكّرة التفاهم بين الولايات المتحدة وقطر كانت من مخرجات زيارة الرئيس دونالد ترامب للرياض".
وتابع: "قطر أول دولة توقّع المذكرة، وهي تتضمّن توقيتات محدّدة، وهناك أعضاء في الكونغرس مطّلعون عن بنودها".
وأكّد أن تحدّي تمويل الإرهاب "قائم في كل مكان وليس قاصراً على دول مجلس التعاون الخليجي".
وعن العلاقات مع إيران، قال الوزير القطري إن بلاده تشارك إيران في الحدود وفي أكبر حقل للغاز، لذلك هناك اتصالات"، مشيراً إلى أنه "بعد الحصار كانت إيران المنفذ الوحيد لطائراتنا وشحنات الغذاء والدواء".
وتابع: "نميّز بين العلاقات الاقتصادية والسياسية ونخضع للقرارات الدولية بهذا الشأن".
أما بشأن الوضع في اليمن قال آل ثاني: "هناك مساحة دائمة للحوار السياسي في اليمن وهذا ما تعتقد به قطر".
وفيما يخصّ تركيا، أكّد آل ثاني أن تركيا "بلد هام في المنطقة، وهي لاعب عالمي وجزء من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأنها من مجموعة حلفاء قطر".
وأضاف: "تركيا وقفت مع قطر خلال هذه الأزمة. نشر القوات التركية لا علاقة له بالأزمة، فقد تم وفق اتفاق موقع في 2014، وهو نفس الاتفاق الذي يسمح بوجود جنود قطريين في قاعدة إنجرليك التركية".
وعن رغبة روسيا في تحقيق نفوذ في المنطقة، قال الوزير القطري: "ما دامت الأزمة الخليجية مستمرة فإن إمكانية وجود نفوذ لآخرين قائم".
(الخليج أونلاين)