انطلقت ظهر اليوم الأحد من درعا جنوبي سوريا أول قافلة من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم باتجاه شمال البلاد، بينما قصفت قوات النظام بلدات بمحافظة القنيطرة المجاورة، وسقط قتلى من الطرفين في المعارك.
وأفاد مراسل الجزيرة بخروج 450 من مسلحي المعارضة وعائلاتهم من مدينة درعا إلى إدلب شمالي سوريا، بينما ذكرت مصادر أنه كان برفقتهم نحو ستين طفلا وثلاثين امرأة.
وذكرت وكالة إعلام النظام (سانا) أن المعارضة المسلحة تواصل تسليم أسلحتها الثقيلة لجيش النظام، ونشرت صور دبابات ومدافع كانت بحوزة الفصائل المقاتلة.
وأكد ناشطون دخول قوات النظام إلى بلدة زمرين ومدينة إنخل، بينما رفضت هيئة تحرير الشام المصالحة وسيطرت على تلة الحارة التي كان الجيش الحر يفاوض على تسليمها للنظام، مما أدى لوقوع معارك وقصف على التلة.
وقال ناشطون إن المنطقة الواقعة بين شمال محافظتي القنيطرة ودرعا تعرضت لغارات وقصف مدفعي وصاروخي مكثف، وسط محاولة لتقدم النظام باتجاه بلدة مسحرة.
وذكرت مصادر حقوقية سورية أن 18 عنصرا من قوات النظام قتلوا، بينهم ثلاثة ضباط، مقابل 13 مقاتلا من المعارضة، محذرا من تداعيات قد تسفر عن هذه العملية التي تشكل بداية لمعركة القنيطرة.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيان "رغم عودة عشرات آلاف النازحين إلى درعا، فإن 160 ألف شخص ما زالوا في القنيطرة".