يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر ظهر اليوم لبحث التطورات في قطاع غزة، بينما يسود القطاع ومحيطه هدوء رغم خرق جيش الاحتلال اتفاق التهدئة فجر اليوم الأحد بقصف موقع للمقاومة الفلسطينية شرق مدينة غزة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت أن وساطات وتدخلات من أطراف إقليمية ودولية أفضت إلى التوصل لاتفاق ينهي جولة التصعيد الحالية بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم إن جهودا من أطراف عدة بدأت منذ بداية القصف الإسرائيلي لوقف العدوان، توجت بنجاح الجهد المصري في العودة إلى التهدئة ووقف هذا التصعيد.
كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان التوصل إلى هدنة، وقال الناطق باسم الحركة داود شهاب "تعاطينا مع الجهد المصري ووافقنا على وقف التصعيد العسكري على أن يلتزم الاحتلال بوقف العدوان".
وفجر اليوم استهدفت طائرات الاحتلال موقعا عسكريا يتبع لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- في حي التفاح شرق مدينة غزة، ووفق مصادر طبية فلسطينية لم يتسبب القصف الإسرائيلي في وقوع أية إصابات.
نتنياهو يتوعد
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الجيش نفذ ضربة وصفها بالأقوى لحركة حماس منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، وتوعد بمواصلة الهجمات كلما اقتضى الأمر ذلك.
وأضاف في مقطع فيديو أنه بالتشاور مع وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ورئيس الأركان غادي إيزنكوت والقيادة العليا، "قررنا توجيه أقسى ضربة" لحماس منذ عملية الجرف الصامد (عام 2014) "وسنزيد من حدة هجماتنا وفق الحاجة".
ويشهد قطاع غزة منذ صباح أمس تصعيدا عسكريا، حيث شن جيش الاحتلال عشرات الغارات بطائراته الحربية على قطاع غزة، أدت لاستشهاد طفلين وإصابة نحو ثلاثين آخرين.
وردت فصائل المقاومة بإطلاق صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية محاذية للقطاع أسفرت عن إصابات في الجانب الإسرائيلي.
وأعلن جيش الاحتلال أن منظومة "القبة الحديدية" اعترضت عشرين صاروخا من أصل نحو مئة أطلقتها فصائل المقاومة.
انفجار غامض
وعلى صعيد آخر، قالت وزارة الصحة بغزة إن مواطنين اثنين استشهدا صباح اليوم الأحد، وأصيب ثالث بجروح خطيرة قرب برج الوحدة وسط مدينة غزة جراء انفجار غامض لم تعرف طبيعته.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة في بيان مقتضب أن الشهيدين هما: أحمد منصور حسان (35 عاما) وولده لؤي (13 عاما)، دون أن يفصح عن معلومات إضافية.