قصفت مقاتلات إسرائيلية في الساعات الأولى من هذا اليوم موقعا للمقاومة الفلسطينية شرق مدينة غزة في خرق للتهدئة بعد ساعات من دخولها حيز التنفيذ بوساطة مصرية، وذلك حسبما أفاد مراسل الجزيرة في غزة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت أن وساطات وتدخلات من أطراف إقليمية ودولية أفضت إلى التوصل لاتفاق ينهي جولة التصعيد الحالية بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال.
وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، إن جهودا من أطراف عدة بدأت منذ بداية القصف الإسرائيلي لوقف العدوان توجت بنجاح الجهد المصري في العودة إلى التهدئة ووقف هذا التصعيد.
كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان التوصل إلى هدنة. وقال الناطق باسم الحركة داود شهاب "تعاطينا مع الجهد المصري ووافقنا على وقف التصعيد العسكري على أن يلتزم الاحتلال بوقف العدوان".
وشهد قطاع غزة منذ صباح أمس تصعيدا، حيث شن جيش الاحتلال عشرات الغارات بطائراته الحربية على قطاع غزة أدت لاستشهاد طفلين وإصابة نحو ثلاثين آخرين، وردت فصائل المقاومة بإطلاق صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية محاذية للقطاع أسفرت عن إصابات في الجانب الإسرائيلي.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال أن منظومة "القبة الحديدية" اعترضت عشرين صاروخا من أصل نحو مئة صاروخ أطلقتها فصائل المقاومة.
وأمس قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن الحملة العسكرية الجوية التي تنفذها قواته في قطاع غزة هي "الأقسى" ضد حركة حماس منذ عام 2014.
وأضاف في مقطع فيديو إنه بالتشاور مع وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ورئيس الأركان غادي إيزنكوت، والقيادة العليا "قررنا توجيه أقسى ضربة" ضد حماس منذ عملية الجرف الصامد (عام 2014) "وسنزيد من حدة هجماتنا وفق الحاجة".