وذكرت الصحيفة أن الشيخ راشد سلط الضوء في حواره على خلافات بين الإمارات السبع، متهما إمارة أبو ظبي بالتفرد بقرار المشاركة في حرب اليمن والابتزاز وغسل الأموال.
وقال الشيخ راشد، الذي كان يشغل منصب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، إن حكام أبو ظبي لم يتشاوروا مع حكام الإمارات الآخرين قبل إرغام جنودهم على المشاركة في حرب اليمن منذ ثلاث سنوات، مشيرا إلى تذمر بقية الإمارات من تصرفات وسياسة أبو ظبي.
وأضاف أن إمارة الفجيرة، إحدى أصغر الإمارات السبع وأقلها نفوذا، تحملت الوزر الأكبر في عدد القتلى الإماراتيين باليمن، الذين قال إن عددهم الكلي أعلى مما تعلنه أبو ظبي.
طلب اللجوء
وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ راشد الشرقي وصل للعاصمة القطرية الدوحة يوم 16 مايو/أيار الماضي "بشكل غير متوقع طالبا اللجوء"، في انشقاق يبدو أنه الأول من نوعه في تاريخ الإمارات العربية المتحدة، بحسب الصحيفة.
وأوضحت أن نجل حاكم الفجيرة أبلغ المسؤولين القطريين أنه يخشى على حياته بسبب خلافات مع حكام أبو ظبي الذين اتهمهم بالابتزاز وتبييض الأموال، لكن الصحيفة قالت إنه لم يقدم أدلة على هذه الاتهامات.
وأضاف أنه قرر إجراء المقابلة على أمل أن يساهم الاهتمام العلني في حماية عائلته في الفجيرة من ضغوط أبو ظبي، التي قال إن مخابراتها ضغطت عليه لتحويل عشرات ملايين الدولارات نيابة عنها لأشخاص لا يعرفهم في دول أخرى كي لا يبدو الأمر خرقا للقوانين الإماراتية والدولية لجهة غسل الأموال.
رفض التعليق
وقال للصحيفة "أنا أول عضو من العائلة الحاكمة أغادر الإمارات، وأتحدث عن كل شيء عنهم".
وكشف الشيخ راشد الشرقي أن الجهات التي تم تحويل الأموال إليها كانت في الأردن ولبنان والمغرب ومصر وسوريا والهند وأوكرانيا، وأن إيصالات هذه التحويلات لا تزال في الفجيرة.
وأشار إلى أنه بدأ برفض مطالب مسؤولي المخابرات في أبو ظبي الذين أتوا على ذكر عائلته كحكام للفجيرة، وهو ما فسره على أنهم أرادوا منه السعي ليحل محل أخيه الأكبر وليا للعهد.
ومن أجل معرفة وجهة النظر الأولى بشأن الموضوع، قالت نيويورك تايمز إن ممثلا لسفارة الإمارات في واشنطن رفض التعليق، في حين لم تتمكن من التواصل مع حكام الفجيرة.