بعدما أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اللغط في بريطانيا لخرقه القواعد الملكية وتناقض تصريحاته، يستكمل جولته الأوروبية عبر أسكتلندا، تمهيدا لاختتامها غدا الأحد في فنلندا حيث يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأثار سلوك ترامب غضبا في بريطانيا عندما اضطرت الملكة إليزابيث أمس للانتظار وقوفا أمام العدسات نحو ربع ساعة قبل أن يصل ترامب قصر ويندسور، كما خرق القواعد الملكية برفضه الانحناء والاكتفاء بمصافحة الملكة، ثم أدار ظهره لها وتقدم عليها أثناء تفقد حرس الشرف.
كما أثار الرئيس الأميركي استنكارا آخر عندما اعتبر -بمقابلة صحفية الخميس- أن رغبة لندن في إقامة علاقة وثيقة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروجها منه ستقضي "على الأرجح" على إمكان التوصل إلى اتفاق للتبادل للحر مع بلاده، لكنه غيّر موقفه أمس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الحكومة تيريزا ماي معربا عن رغبته في التوصل إلى اتفاق تبادل ثنائي "رائع".
واستبق البريطانيون هذه الزيارة بمظاهرات ضد ترامب في لندن، ومن المتوقع خروج مظاهرات مماثلة في إدنبره بأسكتلندا، كما تجمع نحو ألفي شخص مساء أمس في غلاسكو عندما وصل ترامب الذي لم يجد في استقباله سوى ممثل عن الحكومة البريطانية وليس عن رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستورجن.
وقبل عشر سنوات، نشب خلاف بين ترامب وسلطات أسكتلندا بسبب ملعب غولف يملكه في شمال أبردين، كما انتقدت الأخيرة ترامب خلال حملته الرئاسية بعد تعهده بإغلاق حدود بلاده أمام المسلمين.
ويتوجه الرئيس الأميركي إلى فنلندا غدا تمهيدا لقمة هلسنكي مع بوتين اليوم التالي، والتي تتزامن مع توجيه روبرت مولر المحقق الخاص بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية تهمة قرصنة حواسيب الحزب الديمقراطي إلى 12 عنصرا بالمخابرات الروسية.