يدرس وزير الدفاع الاميركي، جيمس ماتيس، بشكل جدي منع الموظفين العسكريين والمدنيين في الولايات المتحدة من جلب هواتفهم المحمولة إلى البنتاغون، وهو أكبر مبنى مكاتب في العالم. وذلك وفقا لما ذكره ثلاثة من مسؤولي الدفاع الاميركيين وعلى دراية بالمراجعة المستمرة للقضية.
وأوضح المسؤولون لشبكة CNN أنه في حين أن القضية مازالت قيد المراجعة ولم يصدر فيها قرار نهائي، فإن الكشف الأخير عن قضية نشر تطبيق يتتبع اللياقة البدنية لبيانات حول عادات المستخدمين، وبينهم جنود في قواعد عسكرية أمريكية، أكد على الحاجة إلى مراجعة جذرية.
وأضاف المسؤولون أن أمر إجراء الدراسة صدر بعد أن أعرب ماتيس عن اعتزامه حظر الهواتف المحمولة الخاصة في البنتاغون.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع لـCNN، إن المعلومات الاستخباراتية حول مخاطر ثغرات الهاتف الخليوي التي أدت إلى اعادة النظر في سياسة استخدامه من قبل موظفي البنتاغون هي نفس المعلومات التي ساعدت على فرض حظر مماثل على الهواتف المحمولة الشخصية بين موظفي البيت الأبيض في الجناح الرئاسي، وهو حظر دخل حيز التنفيذ هذا الشهر.
وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون، الرائد اودريسيا هاريس، لـ CNN ، ردا على سؤال حول المراجعة "نحن نأخذ تهديدات الأمن على محمل الجد ونسعى دائما لاتخاذ إجراءات إضافية محتملة لزيادة تعزيز أمن افراد وزارة الدفاع لدينا وهم حوالي 23 ألفا من الموظفين العسكريين والمدنيين."
وأعرب عدد من المسؤولين عن قلقهم نظرا للعدد الكبير من العاملين في البنتاغون والتحديات اللوجستية المتمثلة في تركيب الخزائن أو غيرها من الوسائل للسماح للموظفين بتخزين هواتفهم المحمولة فيها عند دخول المبنى، متوقعين ألا تنجح خطط الحظر بسبب تعقيداتها، إلى جانب الإحباط الذي قد يصيب الموظفين الذين يتساءلون عن كيفية عدم التواصل مع أسرهم وزوجاتهم في ظل غيابهم لمدة 12 ساعة.
(CNN)