وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العاصمة البريطانية لندن في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها مباحثات مع رجال الأعمال البريطانيين بشأن سبل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين. كما يتضمن جدول أعماله لقاء مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ومع الملكة إليزابيث الثانية.
ومن المتوقع أن تنظم وقفات احتجاج بمشاركات واسعة في عدد من الأماكن أثناء زيارة الرئيس الأميركي التي تشمل كذلك أسكتلندا.
وأثناء لقائه برئيسة الوزراء البريطانية المقرر غدا سيبحث معها قضايا عديدة، منها تعزيز التعاون في المجال الأمني وتوثيق العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والعلاقة مع روسيا، وأوضاع الشرق الأوسط.
وقالت ماي في بيان "لا يوجد تحالف أقوى من علاقتنا المميزة مع الولايات المتحدة، ولن يكون هناك تحالف بهذا القدر من الأهمية في السنوات المقبلة".
وقالت كذلك "علاقاتنا في مجالي التجارة والاستثمار لا يضاهيها شيء. نحن أكبر مستثمر في الاقتصاد الأميركي، وكذلك الولايات المتحدة أكبر مستثمر لدينا، وكل يوم يتوجه مليون بريطاني للعمل في شركات أميركية بالمملكة المتحدة، ويتوجه مليون أميركي للعمل بشركات بريطانية في الولايات المتحدة".
وتأتي زيارة ترامب في خضم أسبوع عاصف لماي بعد أن استقال اثنان من أكبر الوزراء في حكومتها احتجاجا على خططها للتجارة مع الاتحاد الأوروبي بعد انسحاب بريطانيا في مارس/آذار المقبل.
وأدلى ترامب بدلوه بالفعل في الجدل قائلا إن بريطانيا "تواجه بعض الاضطرابات" وإن بقاء ماي في السلطة مرهون بإرادة الشعب.
كما قال إنه قد يتحدث مع بوريس جونسون الذي استقال من منصب وزير الخارجية احتجاجا على خطط ماي للتجارة مع الاتحاد الأوروبي والتي وافقت عليها الحكومة الجمعة الماضي بعد أسبوعين من الخلافات.
ولطالما كان ترامب مؤيدا لانسحاب بريطانيا من الاتحاد، وعبر عن تأييده لإبرام اتفاق شامل للتجارة مع بريطانيا بعد انسحابها من التكتل، وهو ما يعده أنصار الانسحاب واحدا من أهم منافع الخروج.
وبعد محادثاته مع ماي سيتوجه ترامب إلى قلعة وندسور لاحتساء الشاي مع الملكة إليزابيث (92 عاما). وعندما يغادر بريطانيا يوم الأحد سيتوجه ترامب إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي من أجل قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.