انتزع "جيش خالد" التابع لتنظيم الدولة الإسلامية إحدى المناطق من سيطرة الجيش الحر بريف درعا الغربي، بينما قصفت طائرات روسية وسورية مواقع التنظيم.
وأفادت مصادر الجزيرة بسيطرة "جيش خالد" على بلدة حيط بمنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث انسحب الجيش الحر من البلدة القريبة من الحدود السورية الأردنية، وذلك بعد هجوم يُعد الأعنف منذ بداية القتال بين الطرفين.
وكان من المقرر أن يُسلم الجيش الحر نقاط التماس مع "جيش خالد" بما فيها بلدة حيط للشرطة العسكرية الروسية المدعومة من قوات النظام، بناء على اتفاق مسبق بين الجيش الحر والجانب الروسي.
وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الروسية وطائرات النظام السوري جددت قصف مواقع "جيش خالد" في حوض اليرموك التي يسيطر عليها.
ومع تسليم المعارضة كامل المعابر والنقاط الحدودية بمحافظة درعا للشرطة الروسية والنظام، لم يتبق سوى جزء بسيط على الحدود خاضع لسيطرة "جيش خالد" حيث يستعد النظام للسيطرة على حوض اليرموك بدعم جوي روسي.
وأكدت شبكة شام أن الشرطة الروسية اتجهت إلى أحياء مدينة درعا لاستلامها من الجيش الحر وفقا لاتفاق تم توقيعه أمس، حيث لم يخرج مقاتلو المعارضة سوى من ست نقاط، بينما هدد الروس بالدخول بالقوة.
وتقول مصادر بالمعارضة إنهم لا يثقون بالروس ولا بقوات النظام في تنفيذ بنود الاتفاق، حيث تم خرق الاتفاقات الموقعة خلال الأيام الماضية، ولم تنسحب قوات النظام من المناطق السكنية.
من جهته، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة ما زالت تتلقى تقارير بشأن "الأعمال العدائية" في درعا وحوض اليرموك.
وأضاف أن نحو عشرة آلاف شخص نزحوا باتجاه ريف درعا والقنيطرة بسبب القتال بحوض اليرموك، وأن هناك نحو 234 ألف نازح هناك فضلاً عن قرابة 35 ألفا انتقلوا إلى مناطق تغيرت السيطرة عليها مؤخرا، وهم بحاجة للغذاء والمساعدات الطبية والمأوى.