قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائرة مسيرة اخترقت اليوم الأربعاء أجواء الجولان المحتل، قادمة من الجانب السوري، وإن منظومة الدفاعات الجوية من نوع باتريوت أسقطتها فوق طبريا (شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948).
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه تتبع الطائرة، ولن يسمح بأي اختراق لما سماه السيادة الإسرائيلية. وذكر متحدث باسمه أنه تم التأخر في إسقاط الطائرة للتأكد من أنها ليست روسية؛ لتزامن الحادث مع لقاء بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة إلياس كرام بأن التحقيقات في الحادث انطلقت، مشيرا إلى أن هذه الحادثة تتزامن مع زيارة نتنياهو إلى روسيا، التي يفترض أن يحدد خلالها "الخطوط الحمراء" الإسرائيلية في سوريا.
وكانت صفارات الإنذار دوت في مختلف المناطق في الجولان والأغوار الشمالية بالتزامن مع اعتراض الطائرة، وطلبت الشرطة الإسرائيلية من جميع القوارب في بحيرة طبريا مغادرتها فورا.
أجواء الجولان
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إن الطائرة المسيرة اخترقت الأجواء في الجولان، ووصلت إلى عمق عشرة كيلومترات قبل إسقاطها، وإنها سورية وليست إيرانية.
وليست هذه الحادثة الأولى؛ إذ تحدثت إسرائيل مرارا عن التصدي لطائرات مسيرة جرى إطلاقها من داخل الأراضي السورية، خاصة من مواقع يديرها عسكريون إيرانيون.
وقال الجيش الإسرائيلي أواخر الشهر الماضي إنه أطلق صاروخا على طائرة مسيرة قدمت أيضا من سوريا، مما اضطرها للعودة.
وفي فبراير/شباط تحدثت تل أبيب عن إسقاط طائرة استطلاع إيرانية انطلقت من سوريا وحلقت فوق منطقة بيسان، وعقب ذلك قصف الجيش الإسرائيلي قاعدة عسكرية وسط سوريا.