وأفادت مصادر للجزيرة بأن الاشتباكات اندلعت في بلدة حيط بريف درعا الغربي بعد أن سلم الجيش الحر نقاط التماس مع جيش خالد بن الوليد في المنطقة للشرطة العسكرية الروسية والنظام.
وأوضحت المصادر أن الجيش الحر سيسمح لأرتال عسكرية تابعة للنظام بالوصول عبر مناطق سيطرته إلى محيط حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
وكانت قوات النظام السوري تعرضت فجر أمس الثلاثاء لتفجير هو الأول منذ بدء تنفيذ اتفاق تسليم المعارضة المسلحة مناطق سيطرتها في محافظة درعا (جنوبي سوريا).
وأفادت مصادر للجزيرة بمقتل عدد من أفراد قوات النظام المتمركزين في سرية زيزون العسكرية بريف درعا الغربي إثر انفجار سيارة ملغمة.
وقالت المصادر إن عنصرا يتبع لجيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية اقتحم بسيارة ملغمة مواقع النظام في سرية زيزون، وفجّر نفسه.
وأفادت المصادر بوجود عشرات الجرحى من المدنيين قرب سرية زيزون جراء انفجار السيارة، في حين أفادت مصادر أخرى بأن بين القتلى مسلحين من المعارضة انضموا إلى ما تعرف بالمصالحات.
وفي بيان نشره في تطبيق تليغرام، تبنى جيش خالد بن الوليد التفجير، وأكد أن أحد عناصره فجر سيارة ملغمة بالموقع.
ونقل ناشطون عن بيان التنظيم أن الهجوم أسفر عن مقتل وجرح أكثر من خمسين من قوات النظام.
يشار إلى أن هذا الفصيل سيطر على أكثر من 15 بلدة وقرية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
تضييق الخناق
في السياق ذاته، اتهمت المعارضة المسلحة في درعا قوات النظام وروسيا بحصار مناطق سيطرتها في المحافظة لمنع خروج من يرغب من عناصرها نحو الشمال بموجب اتفاق مع موسكو.
وقال الناطق الرسمي باسم غرفة العمليات المركزية في درعا حسين أبو شيماء إن هناك مخاوف من أن يكون تأخير تطبيق بند تهجير المقاتلين والمدنيين المعارضين، سببه الرغبة في تضييق الخناق عليهم تمهيدا للتخلص منهم عبر اقتحام ترافقه اعتقالات.
ولفت إلى أن روسيا والنظام السوري لم يلتزما بالبنود المتفق عليها مع فصائل المعارضة مؤخراً، وأبرزها نشر الشرطة العسكرية الروسية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ومنع أي وجود لقوات النظام على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وعمّان.
يشار إلى أن قوات النظام والمليشيات الداعمة لها أطلقت الشهر الماضي حملة عسكرية في محافظة درعا، وتمكنت من السيطرة على نحو 70% من مساحتها.