زعيتر عرض مع وفد برلماني اندونيسي التعاون الزراعي: مناطق واسعة في سوريا أصبحت آمنة ويمكن للنازحين العودة اليها

زعيتر عرض مع وفد برلماني اندونيسي التعاون الزراعي: مناطق واسعة في سوريا أصبحت آمنة ويمكن للنازحين العودة اليها
زعيتر عرض مع وفد برلماني اندونيسي التعاون الزراعي: مناطق واسعة في سوريا أصبحت آمنة ويمكن للنازحين العودة اليها

استقبل وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال غازي زعيتر في مكتبه بالوزارة، وفدا برلمانيا اندونيسيا ضم نائب رئيس مجلس النواب فضلي ظن يرافقه النواب راتيه سنغرواتي، الدكتور ديدينغ اسحاق، أنديكا باندو بوراغابايا، ايلينو حسين محيي، سوينماندجاجا، يرافقهم السفير الاندونيسي في لبنان أحمد خازن خميدي، إضافة الى مرافقين اداريين واعلاميين، بحضور مدير الدراسات علي ياسين، مدير الثروة الزراعية محمد ابو زيد، مدير الثروة الحيوانية الياس ابراهيم وعدد من رؤساء المصالح.

وعرض زعيتر لأوجه التشابه بين لبنان واندونيسيا لا سيما في مجال “الوحدة في التنوع والتعددية والاعتماد على الزراعة لتأمين جزء من السلة الغذائية والتصدير مع الفارق في عدد السكان والمساحة، بالإضافة الى مقاومة المستعمرين”.

وتحدث عن واقع القطاع الزراعي في لبنان والموارد المتوفرة والمناخ، لافتا الى وجود “نسبة معقولة من المياه التي انخفضت نسبيا بسبب التغير المناخي في العالم”، مؤكدا “تطلع لبنان الى علاقات مميزة بين لبنان واندونيسيا في مختلف المجالات”.

وقدم زعيتر عرضا للمنتجات الزراعية اللبنانية من الحمضيات والتفاح والزيتون وزيت الزيتون والعنب والبطاطا والموز والتبغ، موضحا ان “لبنان ينتج سيجارة محلية ذات نكهة خاصة هي سيدرز، ومشتقات الحليب ومنتجات الالبان والاجبان وتربية الدواجن وانتاج البيض”.

وأكد “تطلع لبنان الى تطوير التعاون بين البلدين”، مشيرا الى “العمل بالتعاون مع السفارة الاندونيسية للتحضير للقاءات أخرى واعداد مذكرات تفاهم للتبادل الزراعي”.

من جهته، وبعد ان قدم نائب رئيس مجلس النواب الاندونيسي أعضاء الوفد المرافق وشرح مهامهم، أشار الى انه كان يشغل منصب نائب رئيس اتحاد المزارعين في اندونيسيا وهو يهتم بالقطاع الزراعي الذي يعتبر “من اهم القطاعات كونه يهتم بتوفير السلة الغذائية ل 263 مليون نسمة والمشاكل الغذائية هي في رأس سلم الاولويات، حيث كانت اندونيسيا تتمتع باكتفاء ذاتي الا انها بدأت في الاستيراد مؤخرا”.

وعرض لعدد من عمليات التطوير للمواد الغذائية، لافتا الى “حاجة اندونيسيا للشعير وفول الصويا التي يتم استيرادها، في وقت تأتي نسبة النمو السكاني اسرع من النمو في الانتاج الغذائي”. وتحدث عن المنتجات الزراعية الاندونيسية والتي يأتي في مقدمها “النخيل والبن والمطاط والشاي”، مشددا على أهمية “زيادة التعاون بين البلدين ولا سيما في مجال الدراسات في المجال الزراعي”. ووجه الدعوة الى زعيتر لزيارة اندونيسيا وتبادل الخبرات الزراعية لأن “القطاع الغذائي من اهم الاحتياجات في العالم”.

وبعد ان شكر زعيتر الدعوة لزيارة اندونيسيا، واكد استعداده وتشرفه بتلبيتها كنائب خصوصا ان “الحكومة الحالية هي لتصريف الاعمال بانتظار الاسراع في تأليف حكومة جديدة”، تطرق البحث الى ملف النازحين السوريين، فأمل زعيتر ان “تنتهي الحرب ويعود النازحون الى ديارهم مع عودة الاستقرار والامن الى مناطق واسعة في سوريا”.

ولفت الى ان “لبنان لم يحصل على مساعدات تتناسب مع ما تكبده من أعباء نتيجة هذا النزوح في ظل وجود مليون ومئتي الف نازح وفقا لإحصاءات الامم المتحدة، مع ان الواقع يبرز وجود أعداد أكبر من ذلك بكثير، وقد تحمل لبنان بسببها خسائر بين 12 و 16 مليار دولار في مجالات الكهرباء والمياه والاستشفاء والتربية والتعليم. كما ان إقفال المعابر الحدودية بين سوريا والاردن فرض على الدولة اعباء إضافية عبر دعم تصدير المنتجات الزراعية بحرا الى الاردن والدول العربية بعد توقف الصادرات برا”.

وأوضح أن “مطلب عودة الاخوة النازحين السوريين هو مطلب أساسي”، متمنيا على الامم المتحدة ان “تعمل لإعادتهم الى ديارهم، لا سيما ان هناك مناطق واسعة اصبحت آمنة ويمكنهم العودة الى بيوتهم وارضهم”. ولفت الى أن هناك “بعض المستفيدين سياسيا وماديا في الداخل والخارج يعملون على عرقلة هذه العودة”، مشيرا الى “عودة بعض النازحين من بلدة عرسال ومحيطها الى ديارهم في سوريا، وأن لبنان بمساحته المحدودة 10452 كلم مربع وعدد سكانه 4.5 مليون نسمة لا يمكنه ان يتحمل وجود 1.5 مليون نازح سوري وما بين 350 الفا الى 450 الف لاجىء فلسطيني منذ العام 1948 عندما تم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في فلسطين”.

وأكد أن “المساعدة الاساسية للنازحين هي في عودتهم الى سوريا”، وقال: “نتطلع الى دعمهم لاتخاذ قرار بتسريع عودتهم وانهاء الحرب في سوريا. وعلى ما يسمى بالمجتمع الدولي والدول المانحة والمؤسسات الدولية دعم وتمويل هذه العودة وانهاء الحرب في سوريا وفي كل المنطقة، رغم ان بعض الدول المانحة لم تف بالتزاماتها تجاه لبنان للتخفيف من اعباء النزوح. ونحن لا ننسى ولم ننس ان سوريا وقفت الى جانب لبنان في الظروف الصعبة، ولا سيما خلال الاعتداءات والاحتلالات الاسرائيلية المتكررة لأرضه، ودعمها لمقاومة الاعتداءات والاحتلال الاسرائيلي المستمرين حتى اليوم جوا وبحرا وبرا، كما ان سوريا استقبلت النازحين اللبنانيين في العام 2006 ووقفت وتقف الى جانب لبنان دوما”.

واستقبل زعيتر وفدا من جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية برئاسة نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، وتطرق البحث الى معرض الجنوب 21 (مهرجانات التنمية والتراث) الذي سيفتتح برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، من 5 الى 13 آب في مهنية النبطية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!