ألغت كوريا الجنوبية مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة، اعتادت القيام بها، وبررت الإلغاء برغبتها في "تسهيل المحادثات النووية الجارية بين كوريا الشمالية وواشنطن".
وقال وزير السلامة والدفاع في كوريا الجنوبية سونغ يونغ مو اليوم الثلاثاء إن بلاده قررت إلغاء تدريبات حربية سنوية لتعبئة موظفي الحكومة هذا العام كانت تجرى في إطار تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، وجرى تعليقها، لكنها ستجري تدريبات عسكرية منفردة للحفاظ على جاهزيتها.
وأضاف "سيجري جيشنا تدريبات منفردة مزمعة هذا العام، ويتخذ قرارا بشأن التدريبات المشتركة بالتشاور مع الولايات". وأوضح أن بلاده "ستطور نموذجا جديدا من التدريبات يهدف إلى مكافحة التشدد والكوارث الطبيعية الكبيرة".
وفي واشنطن، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس إن إلغاء مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية سيوفر نحو 14 مليون دولار على الولايات المتحدة.
ولم يوضح المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل روب مانينغ كيف قامت الوزارة بالعملية الحسابية؛ فالمناورات جزء من الميزانية العسكرية للولايات المتحدة، التي تبلغ سبعمئة مليار دولار.
وكان من المفترض أن تنظم المناورات السنوية المعروفة باسم "أولتشي فريدوم غارديان" خلال أغسطس/آب المقبل، بمشاركة 17500 جندي أميركي على مدى أسبوعين، وتشمل تدريب محاكاة للقيادة على الكمبيوتر، وهو ماسبق أن نددت به بيونغ يانغ، واعتبرته تدريبا على غزو أراضيها.
وكانت سول وواشنطن قالتا في يونيو/حزيران الماضي إنهما ستوقفان التدريبات المشتركة بعدما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء المناورات الحربية عقب القمة التي جمعته وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في سنغافورة في 12 يونيو/حزيران الماضي.
وتعرض قرار ترامب بوقف المناورات للانتقاد؛ إذ يقول معارضوه إن الرئيس الأميركي تسرع في الاستجابة لمطالب الشمال قبل أن يحصل على التزام ملموس من بيونغ يانغ بأنها ستنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
يذكر أن للولايات المتحدة نحو 28500 عسكري في كوريا الجنوبية، وتنظم بشكل دوري عمليات تدريب مشتركة معها تجري عادة في أغسطس/آب كل عام.