وصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى مدينة عدن في زيارة هي الثانية له في أقل من أسبوعين لليمن للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وتأتي زيارة غريفيث إلى عدن لعرض خطة السلام المقترحة من قبله، ودعوة أطراف الحرب في اليمن إلى طاولة المفاوضات.
كما سيبحث تطورات معركة الحديدة التي يسعى غريفيث إلى وقفها وإسناد مهمة إدارة المدينة ومينائها إلى الأمم المتحدة.
وترفض الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي هذا المقترح، حيث تتمسك بمطالبها بضرورة الانسحاب الكامل للحوثيين من المدينة، قبل البدء في العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
ميدانيا، أفادت مصادر للجزيرة بأن ستة مدنيين قتلوا اليوم في قصف للتحالف السعودي الإماراتي على المدينة.
يشار إلى أن غريفيث زار السعودية قبل أيام وأجرى مباحثات بشأن الأزمة التي تعصف باليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات. وفي جولته السابقة بين عدن وصنعاء بدا الرجل أكثر تفاؤلا حين ذكر أن الرسائل التي تلقاها من جميع الأطراف اليمنية إيجابية وبنّاءة.
لكن مع زيارته عدن مجددا يبدو أن الأمم المتحدة تتجه لتكثيف حراكها الدبلوماسي بشأن اليمن عموما والحديدة بشكل خاص، حيث سيحاول المبعوث الأممي التوصل إلى تسوية تجنب المدينة مزيدا من القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية إلى جانب التحالف، لا سيما بعد تأكيد مجلس الأمن في جلسته الأخيرة بشأن اليمن أن الحل السياسي يبقى السبيل الوحيد لإنهاء النزاع.