استنكر النائب العميد أنطوان بانو، ردا على تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط في شأن النزوح السوري إلى لبنان، “تجاهل بعض المسؤولين اللبنانيين لحقيقة الأرقام المرعبة التي تعكس الانعكاسات الاقتصادية الكارثية لأزمة النزوح السوري إلى لبنان وما سببه من ضائقة مالية كبيرة وتسبب به من دفع أكثر من 200 ألف لبناني إلى ما دون خط الفقر، وتفاقم نسبة البطالة ولاسيما لدى الشباب وبلوغها نسبة 30% وزيادة الخسائر التراكمية وتراجع النمو من 9% إلى صفر، بالإضافة إلى التردي الخطير في الخدمات العامة وضرب البنية التحتية.
وأكد في بيان، أن “الإحصاءات الرسمية والدراسات الموثوقة في ملف النزوح السوري تعكس بوضوح لا غبار عليه هذه الحقيقية المخيفة للتداعيات الاقتصادية الفادحة الناتجة عن أزمة النزوح”.
وعدد بانو نقاطا عدة في هذا الاطار: “- أعلن فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال لقائه مع سفراء دول مجموعة الدعم الدولية للبنان بتاريخ 14 حزيران 2018 أن حجم الخسائر التي تكبدها اقتصاد لبنان جراء النزوح السوري بلغت 9 مليارات و776 مليون دولار.
– في ختام مشاورات المادة الرابعة مع لبنان التي أجراها المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي بتاريخ 11 أيار 2018، أشار المديرون التنفيذيون إلى أن الوضع الاقتصادي في لبنان لايزال صعبا في ظل ارتفاع مستوى الدين العام، والعجز المزدوج، وضيق الأوضاع المالية، وقد أدت التداعيات من الصراع الدائر في سوريا، بما فيها الأعداد الكبيرة من اللاجئين، إلى التأثير على النمو، كما فرضت ضغوطا على البنية التحتية والخدمات العامة.
– وفق الدراسة التي أجرتها مؤخرا مصلحة الأبحاث والدراسات في المديرية العامة للدراسات والمعلومات في مجلس النواب عن مؤتمر “سيدر”، أشار صندوق البنك الدولي إلى أن الخسارة في الناتج المحلي الإجمالي في لبنان بسبب الأزمة السورية كانت 18،15 مليار دولار حتى عام 2015. وبحسب هذه الدراسة أيضا، احتسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) أن تزويد النازحين بالكهرباء وحدها كلف لبنان مليار دولار حتى عام 2016.
– أشار التقرير الذي وزعه فخامة رئيس الجمهورية حول إحصاءات المنظمات الدولية المتعلقة بالنازحين السوريين في لبنان في شهر كانون الثاني 2017 أن فاتورة الكهرباء للنازحين السوريين في لبنان بلغت نحو 100 مليون دولار، فيما يشتري لبنان شهريا من سوريا كهرباء بقيمة 35 مليون دولار.
– لفت وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري في مؤتمر صحافي عقده للحديث عن النزوح السوري في تشرين الأول 2017 أن الأزمة السورية كلفت الاقتصاد اللبناني 18 مليار دولار منذ عام 2011 حتى عام 2017″.
وختم بانو: “بدلا من التلهي بإطلاق المواقف لمجرد محاولة خلق تجاذبات جديدة عشية تشكيل حكومة همها الأول انتشال لبنان من وضعه الاقتصادي، يجدر بكل المسؤولين أخذ العبر من تجربة لبنان مع الفلسطينيين، والتذكر أن هذه الأزمة التي لم تحل حتى يومنا هذا كانت لتطيح بوطننا ودفعنا ثمنها غاليا”.
