وتتضمن الاتفاقية الموقعة خمس نقاط، هي: عودة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات، وفتح الاتصالات بين البلدين، وفتح الأجواء الإريترية الإثيوبية، واستخدام إثيوبيا الموانئ الإريترية، بالإضافة إلى وقف كافة أشكال التحركات العدائية بين البلدين.
وأعلن وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل على تويتر نقلا عن "بيان سلام وصداقة مشترك" وقع بين الطرفين أن "حالة الحرب التي كانت قائمة بين البلدين انتهت، لقد بدأ عصر جديد من السلام والصداقة".
وأضاف أن "البلدين سيعملان معا لتشجيع تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية".
وتابع أن الاتفاق وقعه أفورقي وآبي صباح الاثنين في أسمرة. وبثت محطات التلفزة صور الحفل، وظهر فيها الرجلان وهما يوقعان الوثيقة.
حرب باردة
وقبيل توقيع الاتفاق، أعلن الزعيمان الأحد خلال مأدبة عشاء عن إعادة فتح السفارات والحدود بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي بعد عقود من حرب باردة بينهما.
وجاء الإعلان ليتوج أسابيع من تطورات سريعة للتقارب بين البلدين، فقد أعلنت إثيوبيا أنها ستنسحب من بلدة بادمي وغيرها من المناطق الحدودية المتنازع عليها مع إريتريا تنفيذا لقرار أصدرته عام 2002 لجنة تدعمها الأمم المتحدة بشأن ترسيم الحدود بين البلدين.
وردت أسمرة بشكل إيجابي على الخطوة بإرسال وفد إلى أديس أبابا في الـ26 من الشهر الماضي.
يشار إلى أن الجزائر شهدت في ديسمبر/كانون الأول 2000 توقيع اتفاقية سلام بين إثيوبيا وإريتريا، واستقلت إريتريا عن إثيوبيا عام 1993، ويتولى أسياس أفورقي رئاسة البلاد منذ ذلك الوقت.