واستأنف فريق الإنقاذ المهمة المحفوفة بالمخاطر بعد استراحة لإعادة ملء إمدادات الأكسجين وإتمام تجهيزات أخرى في عمق مجمع الكهوف.
وقالت السلطات إن المرحلة الثانية من عملية الإنقاذ قد تستغرق ثلاثة أو أربعة أيام لإخراج جميع المحاصرين.
وكانت أمطار غزيرة قد هطلت على المنطقة خلال الليل مما زاد المخاطر في المرحلة الأولى بعملية الإنقاذ التي وصفت بأنها "حرب مع الماء والوقت"، لكن اليوم الاثنين لم يشهد هطول الكثير من الأمطار.
وكانت عملية إنقاذ الصبية الـ 12 مع مدربهم انطلقت بعد مرور نحو أسبوعين على محاصرتهم داخل الكهف.
ويشارك في عملية الإنقاذ 13 غواصا يحاولون إخراج الفتية المتبقين عبر ممرات ضيقة مغمورة بالمياه، في مهمة محفوفة بالمخاطر، وكان على رأسها ارتفاع مستوى المياه وانخفاض نسبة الأوكسجين.
وألقت وفاة أحد الغواصين الضوء على المخاطر التي تواجه الفتية المحاصرين، الذين يفتقرون لأي خبرة في الغوص، إذ رأت السلطات –في بداية الأزمة- أن عليهم محاولة السباحة للخروج من الكهف.
وكانت السلطات التايلندية أعلنت الاثنين الماضي العثور على الأطفال ومدربهم أحياء بعد أن حاصرتهم المياه تسعة أيام داخل الكهف.
الفتية ومدربهم ظهروا في مقطع مصور من داخل الكهف المظلم (غيتي إيميجز) |
وكان هؤلاء الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما قد اختفوا مع مدربهم لكرة القدم البالغ من العمر 25 عاما بعد تدريب في 23 يونيو/حزيران حيث ذهبوا لاستكشاف مجمع للكهوف قرب الحدود مع ميانمار بمناسبة عيد ميلاد أحد الصبية وحاصرتهم فيضانات في الأنفاق بسبب موسم الأمطار.
وعثر غواصان بريطانيان على موقع الفتية ومدربهم على ضفة موحلة داخل غرفة ملأتها مياه الفيضان جزئيا على عمق عدة كيلومترات داخل المجمع.
وكان الفتية ومدربهم قد ظهروا في مقطع مصور سرب من داخل الكهف المظلم، وبدت عليهم علامات الشحوب ونقص التغذية، حيث ظلوا لأيام بلا طعام.