دعا رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في طرابلس مصطفى صنع الله اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى تسليم الحقول والموانئ النفطية شرقي ليبيا دون قيد أو شرط.
وطالب صنع الله بتحييد قطاع النفط عن الصراعات والتجاذبات السياسية، وبمناقشة أي مطالب مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والبرلمان والمجلس الأعلى للدولة ومصرف ليبيا المركزي، محذرا من أن الوضع سيكون كارثيا.
وأفاد مراسل الجزيرة في طرابلس محمود عبد الواحد بأن دعوة صنع الله ليست جديدة وإنما سبقتها المطالبة عدة مرات.
وأضاف المراسل أنه بحسب المؤسسة الليبية للنفط بلغت خسائر الخزانة الليبية نحو مليار دولار منذ الـ13 من يونيو/حزيران الماضي.
وكانت المؤسسة قد أعلنت حالة القوة القاهرة في منطقة الهلال النفطي تجنبا لأي عقوبات قد تقع على ليبيا بموجب الاتفاقات مع شركات النفط الأجنبية التي منعت ناقلاتها من تحميل شحناتها النفطية من قبل قوات حفتر.
وقد طالب حفتر الخميس الماضي بضمان تمويل قواته من الميزانية العامة للدولة مقابل تسليم موانئ الهلال النفطي.
كما اشترط تشكيل لجنة تحقيق محلية ودولية للتحقيق في مصادر تمويل ما وصفها بـ"الجماعات الإرهابية" التي هاجمت الهلال النفطي، وكيفية إدارة وتوزيع عائدات النفط في السنوات الماضية.
يشار إلى أن قوات حفتر كانت قد أعلنت قبل نحو أسبوعين تسليم الموانئ النفطية لمؤسسة نفطية موازية في بنغازي شرقي ليبيا، في محاولة لتحويل وجهة عائدات التصدير التي يديرها البنك المركزي بطرابلس، لكن حكومة الوفاق الوطني رفضت القرار وطالبت مجلس الأمن الدولي بالتصدي لأي محاولة لبيع النفط الليبي بصورة غير مشروعة.
وأثار قرار حفتر قلق الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا التي أصدرت بيانا مشتركا قالت فيه إن منشآت وإنتاج وعائدات النفط في ليبيا ملك للشعب الليبي، ويجب أن تبقى تحت السيطرة الحصرية لمؤسسة النفط الليبية المعترف بها قانونيا وتحت الإشراف الوحيد لحكومة الوفاق الوطني وفقا لقرارات مجلس الأمن.