رأى المسؤول التنظيمي لحركة “أمل” في البقاع مصطفى الفوعاني أن “حركة “أمل” كانت اول من حارب الإقطاع السياسي والاجتماعي والتمييز بين المواطنين، وسعت إلى إلغاء نظام الطائفية البغيض الذي جر الويلات على الوطن وشرذم أبناء الوطن الواحد”.
وأضاف: “يحاول البعض جلب شعبوية عله يغطي تاريخا قاتما لطالما اتصف به الصغار الذين يرون أن سياسة التفرقة تجلب لهم حظوة، متناسيا أن البقاع شكل مع الجنوب عمق الوطن ومقاومته وامتزجت الدماء الطاهرة لتزيل كل أشكال الفئوية والمناطقية الضيقة منذ انفجار عين البنية عام 1975، وجاء الإمام الصدر لينفض غبار السنين عن الظلامية وليوحد الناس خلف الوطن والدولة العادلة”.
وتابع: “نذكر هذا البعض بما قدمته حركة “أمل” من خدمات طاولت البنية الأساسية في البقاع، إضافة إلى بناء الإنسان الذي يشكل عمق الوجود الحضاري، وندعو هؤلاء إلى الابتعاد عن القصور العاجية والتواضع والاصغاء إلى هموم الناس ومشاكلهم والعمل على سن تشريعات تبعد شبح الطائفية بدل التلهي بالحصص بما لا يتناسب مع أدبيات الحركة وتاريخها”.
واعتبر أن “محاولة البعض إثارة كلام تحريضي لم تعد تنطلي على أحد، وأن أبناء البقاع الذين رددوا القسم خلف الإمام الصدر هم سند أبناء الجنوب والشمال والجبل، وهم الذين قدموا الغالي في سبيل وحدة الوطن، وإننا نستغرب النبرة التي تجاوزها البقاعيون الذين يشكلون الصوت المدوي في مقارعة كل أبواق النعيق في بث روح التفرقة”.
وقال: “ما نحن في حاجة اليه الآن هو تثبيت الامن في هذه المنطقة وحضور الدولة بكل مؤسساتها، لأن الأمن وحده لا يؤمن الاستقرار، وإنما ينبغي أن ترافقه خطة انمائية موازية، والعمل على توفير الخدمات للناس. من هنا، لا بد من الدعوة الى ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة العتيدة”.
وأكد أن “حركة “أمل” و”حزب الله” يسهلان عملية تأليف الحكومة إدراكا منهما بالحاجة الماسة الى حكومة وحدة وطنية ترعى شؤون الناس وتواجه الخطر الاقتصادي، وتحصن الساحة الداخلية وتثبت الاستقرار السياسي، وعلى كل الأفرقاء التصرف بمسؤولية أكبر وتقديم المصلحة الوطنية على أي مصلحة شخصية”.
وتطرق الى النزاع العقاري بين بلدتي اليمونة والعاقورة، معتبرا أنه “ليس له أي أبعاد طائفية بل هو متروك إلى القضاء، وهذه النزاعات تحصل في البلدة الواحدة وداخل البيت الواحد، وأن ما يجمع أهالي العاقورة اليمونة أكثر بكثير مما يفرقهم، وحركة “أمل” والرئيس نبيه بري يسعيان إلى تعزيز وحدة أبناء الوطن ومن غير المسموح مطلقا العزف على وتر طائفي ومذهبي”.