استنفار فلسطيني بعد اقتحام وزير إسرائيلي حرم الأقصى

أهابت الحكومة الفلسطينية بالحكومات العربية والإسلامية التحرك الفوري على كافة المستويات من أجل وقف التصعيد والعدوان من قبل سلطات الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وكذلك التصعيد على مدينة القدس المحتلة بشكل كامل.

المناشدة الفلسطينية جاءت بعد ساعات من اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي المتطرف أوري آرئيل مع مجموعة من المتطرفين، حرم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة.

وجاء الاقتحام بعد رفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحظر عن دخول أعضاء الكنيست والحكومة إلى المسجد الأقصى.

ويعتبر الوزير آرئيل من قادة المستوطنين المتطرفين، وقد أعرب عن سعادته بما جرى، وطالب بجعل زيارات اليهود وأدائهم الصلوات داخل الأقصى بلا قيود. 

وأدانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الخطوات الإسرائيلية، بما فيها السماح لأعضاء الكنيست باستئناف الاقتحام، وقالت في تصريح مكتوب "كررنا مرارا رفضنا القاطع لجميع الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى، بما فيها الاقتحامات اليومية للمتطرفين اليهود للمسجد بحماية شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المدججة بالسلاح". 

ودعت الدائرة كافةَ المحافل الدولية إلى التدخل المباشر ووقف إجراءات إسرائيل داخل المسجد الأقصى، والالتزام بالقوانين والقرارات الدولية المختلفة، خاصة القرارات الصادرة عن اليونسكو.

الهباش اعتبر أن استمرار اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى يدق طبول الحرب الدينية عبر إثارة مشاعر 1.5 مليار مسلم حول العالم (الجزيرة)

حرب دينية
من جهته حذر محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية من أن استمرار اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى يدق طبول الحرب الدينية عبر إثارة مشاعر 1.5 مليار مسلم حول العالم.

واعتبر الهباش أن سماح الحكومة الإسرائيلية لأعضاء الكنيست والوزراء باقتحام الأقصى يلزم العالم بأن يقف عند مسؤولياته، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل بشكل جاد لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية إن كان يرغب في تحقيق السلم في العالم.

وأضاف أن المجموعات اليهودية المتطرفة تستغل أي مناسبة أو حدث ديني أو سياسي لتربطه بعملية الاقتحامات المستمرة للأقصى، في محاولة للتغطية على جرائمها بحق المسلمين والمقدسات الإسلامية في القدس، ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية.

ولفت الهباش إلى أن المتطرفين اليهود يحاولون تهيئة الأجواء لبسط التقسيم الزماني والمكاني على الحرم القدسي، على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة.

وحسب القناة العبرية السابعة، قال آرئيل في كلمة أمام المتطرفين اليهود داخل المسجد اليوم الأحد إنه يأمل أن يتم بناء الهيكل قريبا.

ويزعم متطرفون يهود أن الهيكل الذي بناه النبي سليمان عليه السلام كان موجودا في موقع الحرم القدسي الشريف، ويأملون إعادة بنائه على أنقاض المسجد الأقصى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!