أخرجت فرق الإنقاذ ستة من فتية الكهف المحاصرين في منطقة شيانغ راي (شمالي تايلند)، في حين يتوقع هطول أمطار غزيرة في الأيام القادمة قد تعيق عملية إخراج الفتية المتبقين.
وكانت عملية إنقاذ الفتية 12 مع مدربهم انطلقت بعد مرور نحو أسبوعين على محاصرتهم داخل الكهف.
ويشارك في عملية الإنقاذ 13 غواصا يحاولون إخراج الفتية المتبقين عبر ممرات ضيقة مغمورة بالمياه، في مهمة محفوفة بالمخاطر، وكان على رأسها ارتفاع مستوى المياه وانخفاض نسبة الأوكسجين.
وألقت وفاة أحد الغواصين الضوء على المخاطر التي تواجه الفتية المحاصرين، الذين يفتقرون لأي خبرة في الغوص، إذ رأت السلطات –في بداية الأزمة- أن عليهم محاولة السباحة للخروج من الكهف.
وتعليقا على الموضوع، قال مراسل الجزيرة سكوت هيدلر من مدينة شيانغ راي إن عملية الإنقاذ استمرت تسع ساعات، وكللت بالنجاح، وتبعها إجلاء بعض الفتية للمستشفى.
تسعة أيام
ولفت إلى أن ضعف الأمطار خلال الأيام الماضية أسهم في تسهيل وتسريع عملية الإنقاذ، مضيفا أن فرق الإنقاذ عملت خلال الأيام الماضية على تخفيض مستوى المياه في الكهف، مما ساعد على نجاح عملية الإنقاذ الأولى.
ووفق مسؤولين محليين، فإن المرحلة الثانية من عملية الإنقاذ ستستمر بين أربعة وخمسة أيام.
وكانت السلطات التايلندية أعلنت الاثنين الماضي العثور على الأطفال ومدربهم أحياء بعد أن حاصرتهم المياه تسعة أيام داخل كهف في مدينة شيانغ راي.
وعثر على المحاصرين غواصان بريطانيان بعد رحلة بحث مكثفة، وظهر الفتية ومدربهم في المقطع المصور من داخل الكهف المظلم، وبدت عليهم علامات الشحوب ونقص التغذية، حيث ظلوا طيلة تلك المدة بلا طعام.
وخلال دقيقة -وهي مدة الفيديو- عرّف المحاصرون أنفسهم وهم يلوحون بأيديهم تحية لمتابعيهم.