وزير مغربي يكشف حقيقة التحرش بعاملات مغربيات في إسبانيا

سناء القويطي-الرباط

قال محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني المغربي إن عملية تشغيل العاملات الموسميات في الحقول الفلاحية الإسبانية "ناجحة ومنظمة"، وإن ما يتم ترويجه من حالات تحرش جنسي "محدود".

وأوضح يتيم -في حوار مع الجزيرة نت-أن وزارته ترفض الإنكار النهائي لأن التحرش الجنسي وارد، كما ترفض التهويل مثلما اندفعت لذلك بعض الأوساط الإعلامية.

وعبر الوزير عن خشيته من أن يكون وراء الحملة ضد عملية التشغيل بعض الجهات في أوروبا المستاءة من سمعة العاملات المغربيات وجديتهن في العمل، مقارنة بالجنسيات الأخرى، قائلا "أخشى أن تكون وراء هذه الحملة أمور أخرى أكبر مما يقال عن التحرش وغيره".

محمد يتيم أكد نجاح عملية تشغيل العاملات الموسميات في حقول التوت الإسبانية (الجزيرة نت)

وأشار يتيم إلى أن نحو 15 ألف عاملة مغربية استفدن من عقود العمل الموسمية في الضيعات الإسبانية في الموسم الفلاحي الجاري، من بينهن ثمانية آلاف أم سبق لهن الاستفادة من هذه العقود لسنوات، موضحا أن العاملات لو كن يشتغلن في ظروف سيئة أو مستعبدات أو يتعرضن لسوء المعاملة ما رغبن في العودة إلى حقول التوت للعمل عدة مرات.

ولفت الوزير إلى أن الحكومة المغربية تعمل من أجل تطوير عملية التشغيل وتحسين آليات مواكبة النساء وحمايتهن، مؤكدا أن المشغلين الإسبان حريصون على إنجاح هذه العملية وتوفير ظروف استمرارها لأنهم بحاجة لليد العاملة المغربية التي أظهرت كفاءة عالية مقارنة مع باقي الجنسيات.

وقال محمد يتيم إن المملكة المغربية مستعدة لإعادة النظر في اتفاقية تشغيل العاملات المغربيات في إسبانيا إذا تبين لها أن الدولة الإسبانية تتساهل مع بعض الممارسات مثل التحرش الجنسي وسوء المعاملة، إلا أنه لفت إلى أن الوضع حاليا ليس كذلك، وما وقع من ممارسات محدودة يتم التحقيق فيها، وأن الدولة الإسبانية ليست مُفرطة في التزاماتها تجاه العاملات الموسميات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!