حدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ملامح المرحلة المقبلة التي يحكمها نظام رئاسي جديد بعد فوزه بالانتخابات التي أجريت في 24 يونيو/حزيران الماضي.
وانعقدت اليوم السبت الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للبرلمان التركي في دورته الـ27 حيث يؤدي نحو ستمئة نائب اليمين الدستورية، وهم النواب الذين فازوا في تلك الانتخابات.
وفي أول اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم قال الرئيس التركي إن بلاده تدخل مرحلة جديدة مع أدائه اليمين الدستورية بعد غد الاثنين، مشيرا إلى أنه سيعلن حينها عن طاقم الإدارة الجديدة للبلاد بصفته أول رئيس في نظام الحكم الجديد، وذلك من أجل المباشرة في العمل على الفور.
وأوضح أنه سيدير البلاد بالتعاون مع النواب في البرلمان، والوزراء في المجمع الرئاسي، وأعضاء حزب العدالة والتنمية، لإطلاق عهد جديد وإنهاء النظام القديم الذي كان يعيق التقدم ويفتح المجال أمام الأزمات والفوضى والتدخلات بشكل دائم، وفق تعبيره.
وأوضح الرئيس التركي جملة من ملامح الحقبة الجديدة، ففي المجال الاقتصادي أكد أن الحكومة المقبلة التي سيترأسها ستركز على حل المشكلات البنيوية للاقتصاد التركي.
وذكر مراسل الجزيرة عمر خشرم أن أردوغان قال إنه سيعمل على معالجة مشاكل التضخم والترهل، واتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة الإنتاج والصادرات وتعزيز التجارة لإنعاش الاقتصاد.
وفي ملف الإرهاب، كرر أردوغان إعلان نية بلاده تطهير أراض سورية وعراقية من منظمات وصفها بالإرهابية، وقال إن العمليات العسكرية التركية في العراق ستسهم في تحقيق وحدة التراب والسيادة الوطنية للعراق.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، أكد أردوغان حرصه على مواصلة الانفتاح على العالم، والتعاون مع روسيا ودول آسيا الوسطى.
وأشار إلى أنه لن يقبل أي إملاءات داخلية أو خارجية "من شأنها النيل من إرادتنا الوطنية".
من جهة أخرى، قال أردوغان إنه سيجري الثلاثاء المقبل أول زيارة خارجية له إلى أذربيجان وجمهورية قبرص التركية ليوم واحد، وأكد أنه سيتوجه الأربعاء إلى بروكسل لتمثيل تركيا في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمدة يومين.
