عادت قوات الاحتلال الإسرائيلي وطوقت صباح اليوم الخميس التجمع البدوي "خان الأحمر" شرقي القدس المحتلة تمهيدا لهدمه، واعتقلت متضامنين أجانب.
وتواصل جرافات الاحتلال تجريف وتوسيع المسالك الترابية المؤدية إلى التجمع الواقع على الطريق بين القدس وأريحا، استعدادا لإخلائه من سكانه البالغ عددهم 190 شخصا وهدمه.
وفي الوقت نفسه اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة من المتضامنين الأجانب الذين حاولوا مع سكان التجمع صد عملية الاقتحام.
وقال منسق حملة "أنقذوا خان الأحمر" بهيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة إن قوة عسكرية دهمت التجمع فجرا واعتدت على متضامنين أجانب، مناشدا بتكثيف الوجود والرباط في التجمع للدفاع عن المساكن والسكان أمام مساعي الاحتلال.
وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن السكان يعيشون لحظة عصيبة اليوم، مشيرا إلى أن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي حضروا إلى المنطقة، في رساله يوجهونها إلى الاحتلال بأن هذا الإجراء مرفوض لدى الاتحاد الأوربي، وأنه سيقضي تماما على حل الدولتين.
عمليات هدم
وأمس اعتدت القوات الإسرائيلية بالضرب على عشرات المتضامين والأهالي واعتقلت عددا منهم خلال شق طرق في محيط التجمع تمهيدا لهدمه.
وتجمع "خان الأحمر" واحد من بين 46 تجمعا على الطريق بين القدس وأريحا يسعى الاحتلال لهدمها بهدف توسيع أنشطته الاستيطانية وعزل القدس تماما عن الضفة الغربية.
كما أن قوات الاحتلال هدمت أمس 13 مسكنا وأربع حظائر في تجمع "أبو نوار" البدوي قرب بلدة العيزرية شرقي القدس.
ويسكن في تجمع أبو النوار نحو 650 نسمة يتوزعون على 115 منزلا من الخشب والصفيح، ويعتاش أهله على تربية المواشي التي تقدر بأربعة آلاف رأس، بالإضافة إلى أربع منشآت زراعية.
وإلى الشرق من تجمع أبو النوار، تصدى سكان تجمع "أبو الحلو" للجرافات التي حضرت أمس لتهيئة الطرق تمهيدا لهدم تجمعهم، فاعتدت عليهم قوات الاحتلال واعتقلت بعضهم.
وأثارت المساعي الإسرائيلية احتجاجات دولية، فبينما اعتبرت بريطانيا أن هذه الخطوة تمس فرص تحقيق حل الدولتين، أدانت فرنسا تلك الخطوة وعبرت عن قلقها إزاء الوضع الراهن في خان الأحمر.