وشملت المعلومات التي قدمها سيغيف لإيران أسماء مسؤولين عسكريين، بالإضافة إلى تحديد مواقع عسكرية وإستراتيجية داخل إسرائيل.
ووفقا لصحيفة "هآرتس" فإن سيغيف بدأ نشاطه التجسسي عام 2012 وقابل عددا من ضباط الاستخبارات الإيرانيين في عدة دول، كما سافر إلى إيران سرا وسلم السلطات هناك عشرات التقارير التي تضر بأمن إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن قضية وزير الطاقة الأسبق تخضع لحظر النشر نظرا لطابعها الأمني، لكن المعلومات التي يسمح بنشرها توضح أنه قدم للإيرانيين عشرات التقارير بقصد الإضرار بالأمن الإسرائيلي.
ولم تكشف الصحيفة عن فحوى هذه التقارير، ولكنها لفتت إلى أنه زود الإيرانيين بمعلومات كان يملكها منذ توليه منصب وزير الطاقة، "فقد ساعد الجانب الإيراني على تحديد مواقع القواعد العسكرية والمؤسسات الرئيسية في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية، فضلا عن تسمية مسؤولي الاستخبارات".
ضربة قاتلة
وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن التهم الموجهة للوزير عامة ولا تتناول بالتفصيل طبيعة الأضرار التي ألحقها الرجل بإسرائيل ولا فحوى التقارير التي قدمها للإيرانيين، مما يشير إلى رغبة إسرائيل في إضفاء السرية على القضية.
وأضاف المراسل أن هذه القضية أصابت إسرائيل في مقتل لأن المتورط فيها كان عضوا في الحكومة ويطّلع بحكم منصبه على الكثير من الأسرار.
يشار إلى أن غونين سيغيف طبيب وشغل في السابق منصب وزير الطاقة والبنى التحتية بين عامي 1992 و1995، وحكم عليه عام 2005 بالسجن خمس سنوات بتهمة تهريب حبوب مخدرة وتزوير جواز سفر دبلوماسي.
وبعد انقضاء محكوميته عاش في نيجيريا حتى الشهر الماضي، قبل القبض عليه في إحدى الدول الأفريقية وتسليمه لإسرائيل.
وجاء القبض عليه بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مخابراته حصلت على نصف طن من الوثائق حول الملف النووي الإيراني.