أعلنت المعارضة السورية المسلحة فشل الجولة الرابعة من المفاوضات مع الجانب الروسي بشأن تهدئة في جنوب سوريا، وأكد ناشطون أن تهديدات روسيا بالقصف في حال الفشل قد نفذت بالفعل مساء اليوم الأربعاء.
وقالت غرفة العمليات المركزية في الجنوب التابعة للمعارضة المسلحة إن الجولة الرابعة من المفاوضات مع الروس فشلت، بسبب إصرار الطرف الروسي على تسليم المعارضة سلاحها الثقيل، وهو ما رفضه وفد المعارضة.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر بالمعارضة أنها تطالب برعاية أممية للمفاوضات بعد فشلها.
وأعلن الناطق باسم غرفة العمليات المركزية إبراهيم الجيباوي في وقت سابق أن الجولة التي بدأت في مدينة بصرى الشام كانت تستهدف استكمال المفاوضات لإنهاء التصعيد بمناطق المعارضة، حيث عرضت الأخيرة وقف الأعمال القتالية مقابل السماح لمؤسسات الدولة المدنية بالعمل وعدم دخول قوات النظام إلى مناطق المعارضة.
وتضمنت مقترحات المعارضة أن تتولى "إدارة مدنية" شؤون معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وأن تتكفل الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع المعارضة بحمايته.
وهددت روسيا بقصف مناطق المعارضة بعشرات الطائرات في حال لم ترضخ لمطالبها، بينما أكد ناشطون أن قوات النظام قصفت بالفعل أحياء بمدينة درعا وبلدة النعيمة بالصواريخ، كما شنت طائرات النظام غارات على بلدة طفس، وألقت براميل متفجرة على بلدة صيدا.
وقبيل المفاوضات، تصدت المعارضة لمحاولات تقدم قوات النظام بمنطقة تل السمن بريف درعا الغربي، وفقا لشبكة شام.
وبدأت قوات النظام السوري وأخرى موالية قبل أكثر من أسبوعين وبإسناد جوي روسي عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوبي سوريا، وتمكنت من التقدم في عدد من البلدات شرقي درعا أبرزها بصرى الحرير.