هدد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بتطبيق إجراءات تعرقل صادرات النفط الإقليمية إذا حظرت الولايات المتحدة مبيعات بلاده من النفط.
وأشاد سليماني بتصريحات أدلى بها الرئيس حسن روحاني حول عرقلة صادرات النفط، وقال إنه مستعد لتطبيق مثل تلك السياسة إذا لزم الأمر.
وخاطب قائد فيلق القدس رئيس البلاد قائلا "أقبّل يدك لمثل هذه التصريحات الحكيمة التي جاءت في وقتها، وأنا في خدمتك لتطبيق أي سياسة تخدم إيران".
وكان روحاني هدد أمس الثلاثاء بمنع شحنات النفط من الدول المجاورة إذا مضت واشنطن قدما في هدفها المتمثل في إجبار جميع الدول على وقف شراء النفط الإيراني.
ولم يخض روحاني في تفاصيل سياسة عرقلة النفط، لكن مسؤولين إيرانيين سبق أن هددوا بغلق مضيق هرمز ردا على أي عمل عدواني من الولايات المتحدة ضد بلادهم.
وقال الرئيس الإيراني في وقت سابق إن الولايات المتحدة تهدف إلى فرض عزلة على شعبه، محذّراً من أن ذلك سيكلف واشنطن ثمنا باهظا.
وأثناء لقائه حشدا من الإيرانيين المقيمين في العاصمة النمساوية فيينا، قال روحاني إن فرض العزلة على الشعب الإيراني هو هدف الإدارة الأميركية الحالية، "وسیكلفها ذلك ثمنا باهظا جدا، وسیكون الشعب الإیراني أكثر مقاومة مما مضى أمام ذلك".
| روحاني تعهد بعرقة تصدير نفط الشرق الأوسط إذا تعرضت بلاده لعدوان أميركي (رويترز) |
أقلية متآمرة
واعتبر الرئيس الإيراني أن عددا ضئیلا جدا من الدول يوافق واشنطن في التآمر ضد الشعب الإیراني، بينما الغالبیة الساحقة ترفض ذلك.
وأضاف "لو كانت الإجراءات الأميركية ضد جزء أو مجموعة خاصة داخل إيران لربما كان بإمكانهم أن يفعلوا شيئا ما، لكنهم الآن يقفون ضد الشعب الإيراني بأسره".
وكان روحاني قد وصل العاصمة النمساوية أمس الثلاثاء ضمن جولة أوروبية تشمل سويسرا أيضاً.
وتواجه إيران تحديات ومشكلات اقتصادية كبيرة تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة والتضخم وسعر الصرف جراء العقوبات الاقتصادية الأميركية على خلفية برنامجيها النووي والصاروخي.
وفي 8 مايو/أيار الماضي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.
كما أعلن ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران والشركات والكيانات التي تتعامل معها.
