كشف مسؤول أميركي أن الرئيس دونالد ترامب اقترح على كبار مساعديه يوم 10 أغسطس/آب الماضي غزو فنزويلا، وأنهم أقنعوه بخطأ هذا القرار، لكنه أعاد طرح الفكرة على حلفائه بأميركا الجنوبية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن مسؤولا اشترط عدم كشف هويته قال إن ترامب عقد في المكتب البيضاوي جلسة لمناقشة فرض عقوبات على فنزويلا، حيث قال لمساعديه: بما أن فنزويلا سريعة التفكك وتهدد الأمن الإقليمي، فلماذا لا تغزو الولايات المتحدة هذا البلد المضطرب؟
وفوجئ الحاضرون بهذا السؤال، بمن فيهم وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي السابق هربرت ماكماستر الذي حاول مع مسؤولين آخرين على مدى خمس دقائق أن يشرحوا لترامب النتائج السلبية للعمل العسكري ومخاطر فقدان الدعم الذي حصلت عليه الولايات المتحدة من حكومات أميركا الجنوبية ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأضاف المصدر أن ترامب ظل متحمسا لرأيه، معتبرا أن بلاده نجحت في غزو بنما وغرينادا في ثمانينيات القرن الماضي. ومع أن الرئيس لم يقرر بعد القيام بتلك الخطوة فإن المصدر لم يستبعد أنها ما زالت في ذهنه.
وبعد فترة وجيزة، أثار ترامب القضية مع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، وفقا لمسؤول أميركي واثنين من كبار المسؤولين الكولومبيين. كما ذكرت تقارير إعلامية أن ترامب ناقش الفكرة في سبتمبر/أيلول الماضي في عشاء خاص مع قادة أربع دول بأميركا الجنوبية بينهم سانتوس.
وسبق أن ألمح مادورو إلى نوايا ترامب، كما قال الأربعاء الماضي إن مايك بنس نائب ترامب ليس سوى "أفعى سامة"، بالتزامن مع جولة كان بنس يقوم بها في أميركا الجنوبية لزيادة الضغط الإقليمي على كاراكاس.
وأضاف مادورو -الذي نجح في مايو/أيار الماضي في انتخابات شككت بها الولايات المتحدة- موجها كلامه إلى بنس "لقد هزمناك وسنهزمك أينما تكون".
