أكد رئيس لجنة السياحة في المجلس الاقتصادي الاجتماعي وديع كنعان في حديث لبرنامج “نقطة عالسطر” عبر إذاعة “صوت لبنان” 100،5، انه “لم يكن للبنان يوما سياسة سياحية، وان القطاعين العام والخاص يعملان معا من أجل تحقيق هذه السياسة اليوم، من خلال المجلس الاقتصادي الذي يقوم بدوره، ولو ان عمره لم يتجاوز بعد السبعة اشهر”.
وأوضح أن “لجنة السياحة في المجلس وضعت هدفا أمامها منذ اليوم الأول، وهو السياسة السياحية، لأنه يجب أن يكون للبنان هذه السياسة ليحقق السياحة المستدامة”. ولفت الى ان “وضع السياسة السياحية ليس على عاتق وزير السياحة الذي يتسلم هذه الحقيبة لفترة معينة يضع في خلالها خطة مرحلية للموسم السياحي”، مشددا على أن “الاستقرار السياسي والأمني في ظل هذا العهد، شجعنا على الأمل بإمكان وضع سياسة سياحية قابلة للتطبيق، يجب ان يكون أساسها مبنيا على واقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والسياحي”.
وشدد على أن “أهم ما في السياسة السياحية هو التعامل والتكامل بين مختلف القطاعات، وكما أن للقطاع العام دورا يجب ان يقوم به، كذلك على عاتق القطاع الخاص دور مطلوب منه. واليوم نلمس تعاونا حقيقيا بين الجانبين سيترجم من خلال سياسة سياحية يتعاون على تطبيقها الجميع، أولى معالمها كانت من خلال الرؤية التي طرحناها على مختلف القطاعات المعنية وعلى الهيئة العامة للمجلس الاقتصادي ووزير السياحة ورئيس لجنة السياحة في المجلس النيابي، وسنناقش هذه الرؤية من خلال 54 سؤال سيتم طرحهم على عينة من 200 صاحب مؤسسة سياحية متنوعة، للخروج باجابات تجعل منهم أساسا في هذه السياسة السياحية التي نريد”.
وأشار الى أن “المجلس الاقتصادي استضاف لهذه الغاية ايضا حلقة عمل لرؤساء وأعضاء 8 نقابات، وهذا النوع من اللقاءات سيتكرر على غرار اللقاء الذي سيتسضيفه المجلس اليوم مع ممثلين عن “ماكينزي” لشرح الخطة الاقتصادية التي أوكلت اليها الحكومة بوضعها، خصوصا في ما يتعلق بالشق السياحي”.
أضاف: “نقوم بدورنا اليوم كمجلس اقتصادي، وندعو الجميع الى لعب دورهم، لا سيما أننا نضع اليوم حلولا بالتعاون ما بين القطاعين العام والخاص، لا سيما ان السياحة مرتبطة بالقطاعات الصناعية والتجارية والزراعية، ولا يمكن لها ان تعيش وحدها، بل المطلوب ان يكون لدينا بيئة سياحية ملائمة تسمح بواقع سياحي افضل ينعكس ايجابا بدوره على القطاعات الأخرى”.
كما أكد كنعان أن “اللبناني لم يعتد يوما على الاستسلام، ولدينا مقومات عدة من السياحة الدينية الى البيئية والريفية وسواها، ولدينا تنوع سياحي يمكن العمل عليه لتحقيق السياحة المستدامة، ونحن مؤمنون بإمكانية تحقيق السياحة المستدامة في لبنان، وكل ما نحتاج اليه هي المبادرة المصحوبة بالاستقرارين السياسي والأمني، وقد بدأنا بالمبادرة ونحظى بالدعم اللازم وسنصل الى ما نصبو اليه”.
