أعلنت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله اللبناني أن مسلحي المعارضة في بصرى الشام بجنوب غرب سوريا وافقوا على تسوية مع الحكومة.
وقال الحزب اللبناني إن هذا الاتفاق يمهد الطريق أمام دخول قوات النظام السوري إلى بصرى الشام.
بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثماني بلدات بمحافظة درعا انضمت "للمصالحة" مع النظام، بموجب مفاوضات تولتها روسيا، بينما تستمر الغارات على جبهات أخرى بالمحافظة.
وحسب المرصد فإن النظام السوري يسيطر على نحو 56% من أراضي محافظة درعا.
وقد ارتفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد في درعا إلى 115 بينهم 24 طفلا على الأقل.
وفي ذات السياق، قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوري الحر والجانب الروسي استأنفا المفاوضات بشأن تقرير مصير المنطقة الجنوبية.
يأتي ذلك عقب إعلان الجيش الحر أمس انسحابه من المفاوضات، بعد رفضه ما اشترطته روسيا من تسليم سلاحه الثقيل والتخلي عن مناطقَ للنظام.
وتتناول المحادثات مصير محافظة درعا (جنوب) بعد أسبوعين من العمليات العسكرية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبدعم روسي، تشن القوات الحكومية منذ 19 يونيو/حزيران المنصرم عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا بهدف استعادتها بالكامل.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن أربعة من مسلحي المعارضة قتلوا اليوم الأحد جراء القصف الجوي بمعارك في مدينة طفس الواقعة شمال غرب محافظة درعا.
وفي مناطق أخرى من المحافظة "لا يزال وقف إطلاق النار ساريا حتى الساعة منذ عصر أمس السبت، من أجل تسهيل عملية المفاوضات الجارية بين روسيا وممثلين عن الفصائل المقاتلة ووجهاء من المنطقة، وفق المرصد.
سلاح المعارضة
وتتناول المحادثات "تسليم جميع الفصائل لسلاحها الثقيل والمتوسط" ونشر قوات النظام على معبر نصيب الحدودي مع الأردن ونشر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية والأمن الداخلي السوري بالبلدات التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.
وذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن الهدوء يخيم اليوم على تخوم درعا بعد سماع دوي قصف خلال الليل. وقال "الناس خائفون من هذا الهدوء.. البعض يقول إنه هدوء ما قبل العاصفة".