جريدة الحياة تغلق مكتبها في بيروت، ما السبب؟

جريدة الحياة تغلق مكتبها في بيروت، ما السبب؟
جريدة الحياة تغلق مكتبها في بيروت، ما السبب؟

أغلقت جريدة الحياة مكتبها في لبنان أمس السبت بعد شهر من توقف طبعتها الورقية في بيروت حيث تأسست قبل أكثر من سبعة عقود لأسباب مالية، وفق ما تم إبلاغ العاملين فيها.
    
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن موظف مسؤول في الصحيفة -رفض ذكر اسمه- أن إغلاق المكتب "يندرج في إطار قرار إغلاق كافة المكاتب الخارجية للصحيفة لأسباب مالية، ويأتي بعد انتقال المقر الرئيسي من لندن إلى دبي مطلع العام".
    
ويعمل في مكتب بيروت التابع لـ"دار الحياة" نحو مئة موظف، نصفهم من الصحفيين الذين يتوزعون على جريدة الحياة ومجلة "لها" الفنية والاجتماعية المتنوعة.
       
وفيما قررت الجريدة إبقاء تعاونها مؤقتا مع عدد من الموظفين على أن يعملوا خلال فترة تجريبية من منازلهم ووفق شروط جديدة أعلن صحفيون آخرون انتهاء علاقتهم معها.

وقدم عدد من موظفي الجريدة شكوى أمام السلطات اللبنانية في وقت سابق احتجاجا على ما وصفوه بـ"الصرف التعسفي"، وذلك قبل أن تقترح الإدارة عليهم "تسوية" مالية.
    
ودأبت الجريدة خلال العقود الماضية على إصدار نسختين، الأولى دولية انطلاقا من بيروت وتوزع في أنحاء العالم، والثانية سعودية محلية.

وبحسب عاملين في الجريدة ببيروت، سيتم إبقاء النسخة السعودية على حالها، وستطبع في دبي حيث مقرها الرئيسي، في حين سيتم إصدار النسخة الدولية عبر الإنترنت.

ويأتي إقفال مكاتب جريدة الحياة في بيروت بعد توقف جريدة السفير اللبنانية عن الصدور نهاية العام 2016 جراء مصاعب مالية بعد 42 عاما على تأسيسها.
    
ويشهد قطاع الصحافة في لبنان أزمة متواصلة ترتبط بشكل خاص بتراجع التمويل، ما دفعها إلى الاستغناء عن صحفيين وموظفين يعملون فيها منذ عقود.
 
وتأسست جريدة الحياة الواسعة الانتشار في العالم العربي وبلدان الاغتراب في بيروت عام 1946 على يد الصحفي كامل مروة الذي كان يعد من أبرز رواد الصحافة اللبنانية والعربية، قبل أن يغتال داخل مكتبه عام 1966.

وأقفلت الجريدة أبوابها في بيروت عام 1976 بعد عام من اندلاع الحرب الأهلية بلبنان (1975-1999)، وفي عام 1988 انطلقت "دار الحياة" بلندن، وباتت بعد عامين ملكا للأمير السعودي خالد بن سلطان.
    
وعلى مدى عقود شكلت جريدة الحياة -التي اتخذت من لندن مقرا رئيسيا لها- منبرا لأبرز الكتاب والمثقفين العرب، وعمل فيها نخبة من الصحفيين اللبنانيين والعرب، واتسمت بتوجهها الليبرالي العام وبتنوع خلفيات كتابها.   

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!