كشفت الأجهزة الأمنية الأميركية تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي نفذه جارود راموس داخل صحيفة "كابيتال غازيت" في ميريلاند أول أمس الخميس، حيث قتل خمسة أشخاص.
ونقلت شبكة سي.أن.أن عن السلطات المحلية قولها إن راموس قبل أن يشرع في إطلاق الرصاص من مسدسه، أغلق باب المدخل الخلفي، وبدأ هجومه من الباب الرئيسي حيث اندفع الصحفيون والموظفون باتجاه الباب الخلفي هاربين، ليتأكدوا أنها كانت مثبتة.
عندها شرع راموس في قنص الضحايا واحدا بعد الآخر بكل حرية، بينما الجميع يحاول النجاة بحياته بالاختباء داخل المؤسسة. ولقي خمسة أشخاص مصرعهم في الهجوم وتتراوح أعمارهم ما بين 34 و65 عاما.
وبحسب الشرطة فإن المهاجم كان يحمل معه أيضا قنابل دخانية، في حين لم تتضح بعد الأسباب الحقيقية للهجوم لعدم تعاون جارود مع المحققين. وقد اعتقل راموس -وهو في أواخر الثلاثينيات- بعد الهجوم، حيث وُجد مختبئا تحت مكتب.
وكشفت الشرطة أن المهاجم كان أطلق "تهديدات عامة" ضد الصحيفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي "توحي بالعنف"، وكان آخر تلك التهديدات في يوم الهجوم نفسه.
وبدأت خلافات راموس مع "كابيتال غازيت" بقصة خبرية نشرتها عام 2011 تحكي تفاصيل ما قالت إنه تحرش من جانبه بزميلة سابقة له في المدرسة الثانوية.
وبحسب الصحيفة، فقد تواصل راموس مع زميلته السابقة عام 2009، لكنها لم تتجاوب معه على ما يبدو، فأرسل إليها عام 2010 رسالة تقول "اذهبي واشنقي نفسك"، كما ضايقها في عملها حيث اتصل بمديرين في البنك الذي تعمل فيه، وقال إنه يجدر بهم فصلها من العمل، فقامت إدارة البنك بوضعها تحت الملاحظة.
ورفعت المرأة دعوى قضائية ضده تتهمه بالتحرش بها، وقالت للقاضي إنه يتوهم وجود علاقة بينهما. وقضت المحكمة بسجن راموس تسعين يوما، لكنها علقت تنفيذ الحكم وأمرته بالامتناع عن الاتصال بزميلته السابقة وبالخضوع لعلاج نفسي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، بدأ راموس كتابة تغريدات على موقع تويتر يسخر فيها من القصة التي نشرتها الصحيفة عن قضية التحرش، ويهاجم صحفييها ويخاطبهم بأسمائهم بكلام فاحش وبطريقة مباشرة كأنه يخوض في حديث معهم.
وفي عام 2012 أقام راموس دعوى قضائية ضد مالكي "كابيتال غازيت" يتهمهم فيها بتشويه سمعته، ثم قدم بعد أشهر عدة دعوى أخرى تتهمهم بانتهاك خصوصيته، لكن المحكمة رفضت الدعوى.