حذر اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر من سعي أطراف دولية إلى إنشاء وجود عسكري لها في بعض مناطق الجنوب الليبي.
وقال حفتر إنه في الوقت الذي تحرص فيه القيادة العامة على إنشاء علاقات دافئة وشراكات إستراتيجية متوازية مع كل الأطراف الدولية، ترد معلومات عن رغبة بعض الأطراف الدولية في إنشاء وجود عسكري لها في الجنوب الليبي.
وشدد على أن هذا العمل يعتبر انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي، ويمثل اعتداء سافرا على الدولة الليبية وسيادتها على أرضها.
ولم يحدد حفتر هوية الأطراف الدولية التي يعنيها.
وذكرت مصادر ليبية أن وفدا أمنيا وعسكريا إيطاليّا زار مدينة غات (أقصى جنوب غربي ليبيا) أمس الخميس، بهدف إنشاء نقطة ارتكاز عسكرية ومدنية إيطالية، بتمويل أوروبي، لضبط حركة الهجرة غير الشرعية.
ويأتي هذا التحذير في خضم اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على إقامة "منصات" للمهاجرين خارج الاتحاد الأوروبي سعياً لردعهم عن عبور البحر الأبيض المتوسط.
وبالنسبة للمهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر، اقترح الاتحاد إقامة "مراكز خاضعة للمراقبة على أساس طوعي" يتم فيها بسرعة فرز المهاجرين الذين يتم منحهم حق اللجوء ومن يتعين طردهم.
وقبل أيام رفضت حكومة الوفاق الوطني الليبية مقترحا إيطاليّا لإنشاء مراكز تجمع للمهاجرين غير النظاميين جنوبي ليبيا.
وأعلن أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق رفض حكومته "رفضا قاطعا" مقترحا لوزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني لإنشاء مراكز بجنوب ليبيا لتجميع المهاجرين غير النظاميين الراغبين في الإبحار نحو أوروبا، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بينهما الاثنين بالعاصمة الليبية طرابلس.
وأكد معيتيق أن القانون الليبي لا يسمح بإقامة معسكرات للمهاجرين في ليبيا، موضحا أن هناك نقاطا مشتركة مع الإستراتيجية الأوروبية لإدارة الهجرة غير النظامية.