وكتب مدير الموقع ديفيد هيرست في مقال له أن "هذه التسريبات مهمة جدا بالنسبة لمولر لأنه ببساطة يحقق في أي تدخل مالي محتمل من طرف دول أجنبية كالإمارات والسعودية في حملة ترامب، كما هو الشأن بالنسبة لتحقيقاته بخصوص التدخلات الروسية وهو ما يدينه القانون الأميركي".
وتثير تحقيقات مولر مخاوف لدى السلطات الإماراتية إلى درجة أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ألغى زيارة إلى واشنطن كان مخططا لها الشهر الماضي.
وتشير بعض التقارير إلى أنه (بن زايد) سعى للحصول على ضمانة مكتوبة بعدم تعرضه شخصيا والمرافقين له للمساءلة أو التوقيف في حال زيارتهم للولايات المتحدة.
المراسلات المسربة
وكان موقع "ميدل إيست أي" قد كشف مجموعة جديدة من المراسلات المسربة للسفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة، تبادل فيها معلومات حساسة مع مقربين من ترامب.
وطلب السفير الإماراتي في هذه الرسائل من توم براك (رجل الأعمال الأميركي المقرب من الرئيس ترامب) إطلاعه على الأسماء المرشحة لتولي المناصب الرئيسية بإدارته.
كما كشفت المراسلات عن علاقة تعاون وثيقة بين العتيبة وبراك، وتبادل معلومات حساسة بينهما. وحسب المراسلات المسربة فقد اقترح الأول على الأخير تعيين شخصيات معينة في مناصب أمنية.
مصالح الإمارات
كما أشارت الرسائل المتبادلة بين العتيبة وبراك إلى أن الأخير عرض ترتيب لقاء بين الدبلوماسي الإماراتي وترامب في أبريل/نيسان 2016 في أوج حملة انتخابات الرئاسة الأميركية.
وأظهرت الرسائل المسربة أن مقربين من الرئيس تعهدوا بأن تكون مصالح الإمارات في قلب سياسة الإدارة الأميركية الجديدة بمنطقة الشرق الأوسط.
وتعود تلك الرسائل لفترة الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2016، وقبل ستة أشهر من لقاء جمع -في برج ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2016- بين ولي عهد إمارة أبو ظبي وعدد من مستشاري ترامب الذي كان آنذاك رئيسا منتخبا ويستعد لتولي مقاليد الحكم في يناير/كانون الثاني 2017.