واصل قائد الجيش العماد جوزاف عون زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية على رأس وفد من الضباط، حيث التقى عددا من المسؤولين في الجيش الأميركي خلال اجتماع موسع عقد في مبنى البنتاغون، ضم الضباط اللبنانيين وضباط أميركيين لبحث العلاقات بين الجيشين وتقييم المساعدات العسكرية الأميركية، ووضع تصور جديد للحاجات المستقبلية للجيش. ثم زار العماد عون مدافن أرلينغتون الوطنية، ووضع إكليلا على ضريح الجندي المجهول.
واقام السفير اللبناني في الولايات المتحدة الأميركية غبريال عيسى عشاء رسميا على شرف العماد عون والوفد المرافق، شاركت فيه السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد ووزير الصحة اليكس عازار ومساعد وزير الخزانة طوني الصايغ،إلى جانب عدد من الشخصيات اللبنانية والأميركية.
وألقى العماد عون كلمة قال فيها:”أود بداية أن أعبر عن اعتزازي العميق بتجدد اللقاء في ما بيننا، ليضاف إلى سلسلة طويلة من محطات التعاون والتنسيق بين الجيشين اللبناني والأميركي. لقد أثبتت الولايات المتحدة الأميركية حرصها الدائم على دعم أمن لبنان واستقراره، من خلال تطوير قدرات الجيش بالأسلحة والمعدات والبرامج التدريبية المتقدمة. إنها ثقة غالية نفتخر بها، وبالمستوى المرموق الذي بلغته شراكتنا في مواجهة الأخطار التي تهددنا، وبخاصة خطر الإرهاب ومخططاته الإجرامية لاستهداف أمن الشعوب الحرة وقيمها”.
وأضاف: “لقد حقق الجيش اللبناني إنجازات كبرى على صعيد مكافحة الإرهاب، سواء عبر اقتلاع التنظيمات الإرهابية من حدودنا الشرقية بعد عملية فجر الجرود، أو عبر ملاحقة خلاياها في الداخل والقضاء عليها. ومما لا شك فيه أن وقوف الولايات المتحدة الأميركية إلى جانبنا كشريك فاعل، ساهم بشكل حاسم في هذه الإنتصارات. لكن ما تحقق، رغم أهميته، هو مرحلة ضمن حرب طويلة على الإرهاب، تستوجب توثيق تعاوننا، واستمرار التنسيق الكامل فيما بيننا. ونحن على ثقة تامة بحتمية النصر النهائي على الإرهاب، بفضل عزيمة الجيش وتضحياته، وكذلك بفضل الدعم المتواصل من حلفائنا، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية”.
وتابع: “في هذا السياق أتوجه بالتقدير والامتنان إلى السفيرة الأميركية في لبنان السيدةاليزابيت ريتشارد وطاقم السفارة الخاص بها. لقد بذلوا جميعا جهودا حثيثة لتعزيز التواصل وترسيخ الروابط بين بلدينا خلال هذه المرحلة الحساسة. كما أثمن دور السفارة اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية عبر سفيرها وفريقها الديبلوماسي، في سبيل تعزيز الروابط بين البلدين، ودور الجالية اللبنانية التي وجدناها خير ممثل لوطننا ورسالته في الانفتاح على الشعوب”.
وختم: “أشكر حسن استقبالكم، كما أشكر السيناتور روبرت كرم مساعد وزير الدفاع للشؤون الأمنية الدولية، على ما أبداه من اهتمام لمساندة لبنان وجيشه، وأعرب عن أملي بأن تسهم هذه الزيارة في تعميق العلاقات بين بلدينا وجيشينا لما يخدم تطلعاتنا ومصالحنا المشتركة”.
وكانت كلمة للسفيرة ريتشارد، شددت فيها على دور الجيش، منوهة “بإرادته القتالية مهما كان نوع السلاح الذي يستخدمه”، ومؤكدة “استمرار الدعم للجيش اللبناني”.
كما شكر السفير غبريال عيسى السفيرة الأميركية على “دعمها المتواصل للجيش”، مشيرا إلى أن “السفارة اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية ستواصل جهودها مع السلطات الأميركية لمواصلة دعم الجيش”.