أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن معتقل غوانتنامو سيظل مفتوحاً، مؤكّداً على تحقيقه لوعد آخر قطعة إبّان حملته الانتخابية. وبذلك يغلق ترامب الباب أمام كل التقارير الإخبارية، التي كانت تروج إلى اقتراب إغلاق معتقل غوانتانامو، مشيراً إلى أنّه وقع مرسوماً يقضي بإبقاء المعتقل مفتوحا، ليسدل بذلك الستار على المحاولات الفاشلة والعديدة التي بذلها سلفه باراك أوباما لإغلاق هذا السجن.
وقال ترامب: "اليوم أفي بوعد آخر (...) لقد وقّعت لتوّي مرسوما يأمر وزير الدفاع جيمس ماتيس بإعادة النظر بسياستنا المتعلقة بالاحتجاز العسكري وبإبقاء المنشآت السجنية في غوانتانامو مفتوحة".
الإنفوغرافيك المرفق يوضح بعض المعلومات بشأن المعتقل، الذي يشكل جزءا من قاعدة أميركية في خليج غوانتنامو، أقصى جنوب شرقي كوبا، والذي يبعد نحو 145 كيلومترا عن فلوريدا.
وكان الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، أصدر قراراً بتأسيس المعتقل بعد هجمات 2001، ووصل أول سجين إلى المعتقل في 11 كانون الثاني 2002.
وضم المعتقل في عهده أكبر عدد من المعتقلين 780، قبل أن يتم الإفراج عن كثيرين منهم في وقت لاحق، لكن إدارة بوش حينذاك كانت قد صرحت بأن المعتقلين لا حقوق لهم ولا تنطبق عليهم نصوص معاهدة جنيف، وواجه كل المعتقلين عقوبة الإعدام في البداية.
وتواصل الإفراج عن المعتقلين من غوانتنامو في عهد الرئيس باراك أوباما، الذي أصدر أمرا في كانون الثاني 2009 يقضي بإغلاقه، بحيث بقي 41 معتقلا في السجن، الذي يعد الأكثر كلفة في العالم، إذ يكلف دافعي الضرائب الأميركيين نحو 445 مليون دولار سنوياً، أي أنّ كلفة المعتقل الواحد تصل إلى 29 ألف دولار في الليلة الواحدة.
يشار إلى أن 86 في المئة من المعتقلين في غوانتنامو لم تعتقلهم القوات الأميركية بل اشترتهم من قادة الحرب الأفغانية بمبلغ 5000 دولار للمشتبه به الواحد.
(سكاي نيوز)
