أقامت “المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – مدارس المهدي”، برعاية عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، الاحتفال القرآني السنوي في قاعة ثانوية المهدي- شاهد، في حضور أعضاء مجلس الإدارة، مديري مدارس المهدي، ممثل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ممثلة بلدية حارة حريك منى عربيد، وممثلين عن الهيئات والبلديات والفاعليات العلمائية والتربوية وعدد من الأساتذة والمرشدين الدينيين والتلامذة المكرمين.
استهل الحفل بفقرة تعظيم للقرآن قدمتها مجموعة من تلامذة ثانوية المهدي- صور، أعقبها تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم للتلميذ محمد عبد الكريم، وتم بعدها عرض تقرير مصور من إنتاج مديرية العلاقات العامة والإعلام بعنوان “طريق الهدى” عرض فيه أبرز الإنجازات والأنشطة القرآنية في المؤسسة خلال 25 عاما.
تلا ذلك فقرة تفاعلية مع الحضور حيث اعتلى المسرح ثلاث تلميذات من مدارس المهدي حافظات للقرآن، خضعن لعدد من الأسئلة من الحاضرين لاختبار حفظهن للآيات ولمواقعها بحسب السورة والجزء.
ثم كانت كلمة للمؤسسة ألقاها مشرف القرآن الشيخ فادي شمس الدين قدم فيها شرحا لأهم الإنجازات والمشاريع والأعمال التي يجري تنفيذها، وقال: “ينبغي أن يكون القرآن حاضرا في جميع المجالات الدينية والروحية والاجتماعية حتى نحصل على الكثير من البركات الإلهية، والمسؤولية الملقاة على عاتقنا كبيرة جدا، وبخاصة أننا وفقنا لأن نكون في موقع من مواقع الجهاد في سبيل الله”.
وأضاف: “نحن في المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – مديرية الثقافة والتربية الدينية أخذنا على عاتقنا تحمل هذه المسؤولية في مختلف المجالات، ومنها الاهتمام بالقرآن الكريم، ما يفرض علينا سلوكا ومنهجية واضحة وأهدافا نستطيع من خلالها الوصول إلى تربية جيل قرآني ممهد لمولانا صاحب الزمان”.
بعدها كانت كلمة لراعي الاحتفال الشيخ قاووق، أكد فيها أن “إيلاء القرآن هذه الأهمية في أعمال المؤسسة هو من أسباب نجاحها وتقدمها”، وقال: “نبارك ونهنئ كل الذين وفقهم الله لخدمة القرآن وبالأخص لحفظة القرآن، هؤلاء كنز من البركة، وفيض من نور على المقاومة وعلى بيوتهم وقراهم وعلى الأمة”.
أضاف: “يكبر القلب ويفرح بهذا المشهد النوراني القرآني، ولكن هناك غصة في القلب، أن هذا القرآن الذي أراده الله كتاب رحمة وهداية يساء له اليوم ويقدم ككتاب قتل وذبح ووحشية، وباسمه ترتكب المجازر وتحتل المدن وتسبى النساء”.
ورأى أن “النظام السعودي بسلوكه يسيء كل يوم إلى تعاليم القرآن، ومن يدعي خدمة الحرمين الشريفين يتآمر على قضية القدس وفلسطين. فالسعودية تستنفذ كل قدراتها الديبلوماسية والسياسية والمالية لفرض صفقة القرن على الشعب الفلسطيني، وإسرائيل تصفق للسياسات السعودية في المنطقة، وتنظر إليها كفرصة استراتيجية ما كانت لتحلم بها”. واعتبر أن “السعودية والإمارات والبحرين تشكل مثلث التآمر على القضية الفلسطينية”.
وفي الشأن اللبناني قال قاووق: “النظام السعودي تدخل في الانتخابات النيابية اللبنانية، واليوم يتدخل في تشكيل الحكومة. وأبرز التعقيدات التي تواجه تشكيل الحكومة ظاهرها وطني ولكن باطنها إقليمي، وأبرز عقدة أمام التشكيل سعي السعودية الى تضخيم حصة حلفائها في الحكومة، والهدف تشكيل جبهة سياسية لبنانية لمواجهة حزب الله ومحور سياسي في المنطقة لمواجهة إيران”.
وختاما، تم تقديم درع تقديرية لبلدية حارة حريك ممثلة بالسيدة منى عربيد، تقديرا لمساهمة البلدية المالية في هذا الحفل، وتم تكريم 45 تلميذا من تلامذة مدارس المهدي من حفظة كامل القرآن ونصفه، ولعدد من حفظة أجزاء القرآن، بالإضافة إلى تكريم التلامذة الذين انطلقوا بمشروع الحفظ لهذا العام وحققوا نتائج مميزة في عدد الأجزاء المحفوظة، فضلا عن تكريم التلامذة الذين شاركوا في المباراة القرآنية السنوية، كما تم تكريم المربين والمرشدين الدينيين الذين واكبوهم في هذه المشاريع.
وتنوعت الهدايا بين مادية وعينية شملت قرآنا إلكترونيا ناطقا، جزء عم ناطقا، دروعا تقديرية وشهادات تقدير.