احتج مئات الأشخاص في مظاهرة بمدينة نيويورك الأميركية على تأييد المحكمة العليا القرار التنفيذي للرئيس دونالد ترامب بحظر سفر مواطني خمس دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
ونُظمت المظاهرة في ميدان "فولي" بمدينة نيويورك، وشهدت مشاركة أعضاء في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، وممثلين عن ثمانين منظمة مدنية أخرى تضم مجموعات دينية وعرقية.
ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها عبارات من قبيل "لا للحظر، لا للنازيين في البيت الأبيض" بينما رددوا هتافات "كلنا مسلمون، هذه الشوارع لنا" منددين بسياسات إدارة ترامب تجاه المهاجرين.
وانتقدت المحامية في بلدية نيويورك ليتيا جيمس تأييد المحكمة العليا قرار الحظر قائلة "المشكلة هنا ليست المسلمين ولا اللاجئين بل الكراهية.. هذا تمييز عنصري".
بدورها قالت رئيسة بلدية مانهاتن "نحن حانقون إلى حد لا يمكن وصفه على قرار المحكمة العليا، هذا القرار خاطئ تمامًا". وأضافت غيل بريور "سنواصل معارضة هذا القرار ولن نتعب أبدًا".
وقالت الناشطة السياسية ليندا صرصور "لا يهمني قرار المحكمة فهي أصدرت في الماضي قرارات خاطئة من قبيل اعتبار معسكرات اعتقال اليابانيين والعبودية بأميركا أمورًا قانونية. هذه الإدارة تطبق تمييزًا عنصريًّا. هذا فاشية".
وقد أيدت المحكمة العليا الأميركية القرار التنفيذي لترامب بحظر دخول مواطني خمس دول ذات أغلبية مسلمة. وصوّت خمسة أعضاء من المحكمة لصالح الحظر، مقابل أربعة.
ويعتبر هذا الحكم انتصارا للإدارة الأميركية التي وضعت عددا من الخطط من أجل تقليص عدد المهاجرين، واعتماد سياسة "صفر تسامح" مع المهاجرين.
ويشمل الحظر خمس دول هي سوريا وإيران وليبيا والصومال واليمن، كما يشمل الحكم بعض العقوبات الجزئية على كوريا الشمالية وفنزويلا.
ووقع ترامب في 6 مارس/آذار الماضي أمراً تنفيذياً يحظر دخول مواطني ست دول في الشرق الأوسط (إيران وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن) قبل أن يتم استبعاد السودان في وقت سابق. وقد أثار الحظر احتجاجات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها ضد هذه الخطوة التي وصفت بـ "العنصرية".
