بعد عشرين عاما من النزاع.. وفد إريتري بإثيوبيا لحله

بعد عشرين عاما من النزاع.. وفد إريتري بإثيوبيا لحله
بعد عشرين عاما من النزاع.. وفد إريتري بإثيوبيا لحله

استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في مطار أديس أبابا اليوم وفدا رفيع المستوى من إريتريا برئاسة وزير الخارجية عثمان صالح، وذلك لإجراء محادثات بشأن تطبيع العلاقات والنزاع الحدودي بين البلدين.

وتأتي الخطوة الإريترية استجابة لمبادرة السلام التي أعلن عنها آبي أحمد في أبريل/نيسان الماضي، لتحقيق السلام بين الجارتين، وإعلانه قبول تنفيذ مقررات اتفاقية الجزائر المتضمنة انسحاب إثيوبيا من منطقة "بادمي" المتنازع عليها مع إريتريا، وهي الزيارة الأولى لوفد إريتري منذ عام 1989.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري أعلن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي قبوله مبادرة سلام إثيوبية أعلنها رئيس الوزراء الإثيوبي في البرلمان، وقرر إرسال وفد حكومي إلى أديس أبابا للمشاركة في محادثات سلام بين البلدين.

يشار إلى أن آبي أحمد (42 عاما) تولى رئاسة الحكومة الإثيوبية في أبريل/نيسان الماضي وقام منذ ذلك الحين بتغييرات غير مسبوقة.

ويعد النزاع بين إريتريا وإثيوبيا أطول نزاع في القارة الأفريقية، فقد صدر قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1952 بضم إريتريا في اتحاد فدرالي مع إثيوبيا، وبعد ذلك بعشر سنوات ضمت إثيوبيا إريتريا إليها بوصفها أحد أقاليمها.

وعام 1967 بدأت حركة تمرد في إريتريا ودخلت في مواجهة مسلحة شاملة للاستقلال عن إثيوبيا، وفي عام 1991 سيطرت جبهة تحرير الشعب الإريتري على العاصمة أسمرة وشكلت حكومة مؤقتة، وبعدها بسنتين وافق الإريتريون بأغلبية ساحقة على الاستقلال عن إثيوبيا، وحصلت دولتهم على عضوية الأمم المتحدة.

وفي أواخر القرن الماضي شهد البلدان اشتباكات حدودية تحولت إلى حرب شاملة خلفت نحو سبعين ألف قتيل.

وفي عام 2000 وقعت إثيوبيا وإريتريا اتفاقية سلام تقضي بوقف الأعمال العدائية ونشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

وفي أبريل/نيسان 2011 أعلنت إثيوبيا للمرة الأولى أنها ستدعم الجماعات المتمردة التي تسعى للإطاحة بالرئيس الإريتري أسياس أفورقي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!