أعلنت وكالة أسوشيتد برس أن الممثل الكوميدي اليمني الساخر ناصر الأنباري عانق الحرية بعد الإفراج عنه من سجون تديرها الإمارات في جنوب اليمن، حيث كان معتقلا لنحو عام كامل من دون توجيه أي اتهامات له، كما تم الإفراج عن ثلاثة آخرين على الأقل.
وجاء الإفراج عن الأنباري بعد أيام من كشف الوكالة الأميركية عن تفاصيل اعتقال وتعذيب مئات اليمنيين من طرف القوات المحلية المدعومة إماراتيا، حيث ذكرت أن العديد من المعتقلين تعرضوا لاعتداءات جنسية.
وخصصت عائلة الأنباري وأصدقاؤه ومعارفه استقبالا حارا له بعد الإفراج عنه أمس، حيث شوهد الأنباري يبكي عند لقاء زوجته المصابة بداء السرطان.
وبحسب الوكالة، فقد تم الإفراج على ثلاثة أشخاص آخرين على الأٌقل من معتقلات أخرى تديرها الإمارات، بينهم محمود البيداني الذي كان يعمل لفائدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكدت أسرة أحد المفرج عنهم أنهم لم يبلغوا بخبر الإفراج، حيث فوجئوا بدخول ابنهم المعتقل عليهم دون سابق إخبار.
ويرفض المسؤولون عن المعتقلات باليمن الكشف عن العدد الحقيقي للمعتقلين داخلها، وسبق لوزير الداخلية أحمد الميسري أن أكد أنه لا يستطيع دخول عدن من دون إذن الإمارات، موضحا أنه لا سلطة لديه على السجون في تلك المناطق.
وتذكر أسوشيتد برس أن الإمارات تدير على الأقل خمسة معتقلات سرية، حيث يمارَس التعذيب بأشكال مختلفة على المعتقلين المحرومين من حقوقهم كلها.
وأكدت الوكالة أنها سبق وسألت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن ممارسات التعذيب داخل سجون سرية باليمن والتي تؤكدها الوثائق، غير أنها فوجئت بنفي متحدث باسم البنتاغون وجود أي اعتداء على أي معتقل.