نقلت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب عرضت على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صفقة يكون أساسها إنشاء ميناء تحت إشراف إسرائيلي في قبرص "لخدمة قطاع غزة" وذلك مقابل إنهاء قضية "الجنود والمواطنين" الإسرائيليين المفقودين بالقطاع.
وحسب المعلومات -التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية- فإن تل أبيب طالبت واشنطن بأن يشكل ذلك أساسا لجهودها من أجل حل المشكلة الإنسانية في القطاع.
وأفادت القناة الثانية في التلفزة الإسرائيلية أن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان قد بحث أمر الميناء مع نظيره القبرصي، لكنها لم توضح موقف القبارصة من الاقتراح الإسرائيلي.
وذكر تقرير نشرته قناة "الأخبار" أمس أن إسرائيل وقبرص ستنشئان وتشغلان رصيفا بحريا لمرور البضائع عبر ساحل قبرص، تحت إشراف إسرائيلي "لمنع تهريب الأسلحة" شريطة إرجاع "جثتي الجنديين والمدنيين الإسرائيليين" من غزة.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل صادقت على إنشاء محطة للطاقة الشمسية قرب معبر إيريز لصالح قطاع الكهرباء في قطاع غزة، وأوضحت مصادر سياسية في القدس المحتلة أن هذه عملية أحادية الجانب وليست جزءًا من اتفاقية مع حماس.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن إنشاء المحطة وأفكارا أخرى نوقشت هذا الأسبوع في لقاءات عقدها جيسون غرينبلات وجاريد كوشنر خلال جولتهما الشرق أوسطية.
كما نوقشت فكرة السماح لستة آلاف عامل من القطاع بالعمل ضمن غلاف غزة، حيث يعتقد الشاباك أن دخول عدة آلاف من العمال من القطاع سيخدم نظام جمع المعلومات الاستخبارية عن "حماس" والمقاومة.
وكانت مصادر في تل أبيب قد ذكرت الأسابيع الأخيرة أن حماس عرضت على إسرائيل هدنة طويلة الأمد، مقابل رفع الحصار عن القطاع. وأشارت إلى وساطات عربية وأوروبية تنشط بين الجانبين.